السلام عليكم

منذ فترة تقريباً -من منتصف رمضان- وأنا أعاني من أرق شديد، فلا أستطيع النوم، وأجلس بالفراش تقريباً 6 أو 7 ساعات حتى أنام، واضطررت إلى تناول دواء زيبركسا 5 مل لمدة 5 أيام، ونمت بشكل جيد، ثم تركته، لكن الأرق عاد لي من جديد، فهل هناك مشكلة من استخدام هذا الدواء ليساعد على النوم؟

هل هناك احتمال بأن أدمن عليه أو يسبب لي مشاكل أخرى؟ وكم المدة التي من الممكن أن أستمر عليه في العلاج؟ وهل من الممكن أن يعالج نومي بعد أن أتوقف عن استخدامه؟ وهل البندول نايت ممكن أن يساعدني على النوم؟ وهل يسبب الإدمان؟

ملاحظة: كنت أتناول دواء ديباكين 500 نصف حبة، وسوليان 50 مل لمدة سنة، ثم توقفت عنها في رمضان، فهل الأرق جاء بسبب توقفي عن هذه الأدوية.

ولكم الشكر الجزيل.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي استنتجته من رسالتك أنك كنت على الدباكين والسوليان، وهذه أدوية تخصصية تستعمل لحالات معينة، ولا أعتقد أن التوقف منها كان أمرًا صحيحًا، إلَّا إذا أمرك الطبيب بذلك.

أنت الآن تعاني من هذا الأرق، وأنت في الأصل من الواضح أنك محتاج لأحد الأدوية التي تُثبت مزاجك، وفي نفس الوقت تُحسِّن من نومك.

الزبركسا دواء ممتاز، دواء رائع جدًّا، وهو يُعتبر بديلاً ممتازًا للـ (سوليان)، وحتى يمكن أن يكون بديلاً للـ (دباكين)، فما دامت هنالك ضرورة لتناوله فأرجو أن تتناوله بنفس جرعة الخمسة مليجرام، مع شرط أن تُراجع الطبيب، لأن علتك الأساسية تحتاج لمتابعة – أيها الفاضل الكريم– فاستمر عليه –أي على الزبركسا– خمسة مليجرام ليلاً، وراجع طبيبك.

هنالك أيضًا بعض الأشياء البسيطة لو قمت بها سوف تُساعدك على تحسين النوم:
- أهم شيء أن تحرص على أذكار النوم.
- ألا تنام أثناء النهار.
- أن تثبت وقت النوم ليلاً، ساعة معينة تذهب فيها إلى الفراش، ويفضل ألا تذهب إلى الفراش قبل أن تحسّ بالنعاس.
- التغذية السليمة أيضًا مهمَّة جدًّا.
- لا تتناول المثيرات والميقظات بعد الساعة الخامسة مساءً، وأقصد بالميقظات الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة.

البنادول نايت: أنا حقيقة لا أريد الناس أن تعتمد عليه وتتعود عليه، لا أعتقد أنه دواءً جيدًا؛ لأني رأيتُ الكثير من الذين أدمنوا عليه، وهو بالفعل تعودي، الزبركسا سوف يكفي، مع اتباع التعليمات التي ذكرتها لك –أو النصائح كما نقول– ومراجعة الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.