الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مرض الميكروب السبحي، فهل سيستمر علاجي مدى الحياة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 25 سنة، لم أصب طوال حياتي بأي أمراض مزمنة أو خطيرة، لكني أصبت بالميكروب السبحي خلال السنة الحالية، واكتشفته في التحاليل السنوية، ونسبته 400، وسرعة الترسيب 9 و 23.

أخذت 4 حقن بنسلين طويل المفعول كل أسبوعين، فخفت الحرارة فقط، وبقي الشعور بالإرهاق البسيط، وبعد شهر ونصف أصبحت أعاني من ألم خفيف في ظهري، لكنه يؤرقني، ويزيد مع الجهد، خاصة الساقين، فهل علاجي سيستمر مدى الحياة؟ وهل يمكن الشفاء التام، أم مجرد السيطرة على الميكروب بالحقن، وهل ستؤثر تلك الآلام على المفاصل؟ وهل سوف أتمكن من ممارسة حياتي بشكل طبيعي؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هناك فرق بين الإصابة بالميكروب السبحي Streptococci وما ينتج عنه من ارتفاع نسبة الأجسام المضادة Anti streptolysin O-Titer، أو ASOT التي يكونها الجسم ضد سموم يفرزها الميكروب، والتي نتيجتها لديك 400 -كما ذكرت- وبين الإصابة بالحمى الروماتيزمية التي يتسبب فيها ذلك الميكروب السبحي.

كثير من الناس يصابون بالميكروب السبحي الذي يؤدي إلى التهاب اللوزتين، وارتفاع درجة الحرارة، وارتفاع الجسام المضادة، ولكن لا يؤدي ذلك إلى إصابة القلب بالحمى الروماتيزمية، أو إصابى الكلى بالالتهاب، ويتم علاج التهاب الميكروب السبحي بالمضادات الحيوية مثله مثل باقي الميكروبات، ولا يترك ذلك أثرا، ولا يحتاج العلاج إلى فترات زمنية طويلة.

اما الإصابة بالحمى الروماتيزمية بسبب مهاجمة الجسم أو تفاعله مع الأجسام المضادة للميكروب، وهذا التفاعل أو الهجوم ينتج عنه مرض الحمى الروماتيزمية، وتصيب عدة أعضاء من الجسم، مثل التهاب حاد في المفاصل يتميز بالتنقل من مفصل إلى آخر، ويؤدي كذلك إلى التهاب عضلة القلب، وما يتبع ذلك من مشاكل في الصمامات القلبية، بالإضافة إلى بقع، وطفح جلدي معين، وظهور انتفاخات محددة تحت الجلد، وهذه الأعراض تسمى الأعراض الكبيرة.

وهناك أعراض صغيرة مثل ارتفاع درجة الحرارة، وارتفاع ASOT، وألم في المفاصل، وارتفاع معدل الترسيب في الدم، وارتفاع مستوى بروتين سي التفاعلي، وتغيرات في تخطيط الفلب ويتم التشخيص الحمى الروماتيزمية إذا وجد عاملان كبيران، أو عامل كبير، واثنان صغيران.

فإذا عانيت من التهاب وتورم في المفاصل يتنقل من مفصل الى آخر، أو التهاب في القلب مع ارتفاع تيترالميكروب Titer، والمقصود به ارتفاع نسبة الأجسام المضادة Anti streptolysin O-Titer، أو ASOT التى يكونها الجسم ضد السموم التي يفرزها الميكروب، مع ارتفاع درجة الحرارة، فهذا يعني الإصابة بالحمى الروماتيزمية، ويتطلب علاجها أخذ حقن البنسلين كل شهر بمعرفة الطبيب المعالج، ويتم معرفة ذلك من خلال المتابعة مع الطبيب المعالج.

وإذا لم تنطبق عليك الأعراض السابقة، وكان فقط الالتهاب بالميكروب السبحي، فلا حاجة إلى أخذ حقن البنسلين، ويكفي جرعات المضاد الحيوي المناسبة، وإعادة التحليل مرة أخرى، وكثير من الناس يعانون من فقر الدم، ونقص فيتامين د، ونقص فيتامين ب 12، وهذا يؤدي إلى الصداع، وألم المفاصل، وألم العظام.

ولعلاج ذلك الألم يمكنك تناول كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغنى عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، ولا مانع من أخذ حقن neuorobion في العضل يوما بعد يوم لعدد 6 حقن لتغذية الأعصاب.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر شمش الدين

    السلام عليكم ورحمة اللّ

  • أمريكا روان

    شكرالكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً