الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بآلام وصعوبة في التنفس وإرهاق شديد، فما تشخيص ذلك وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 19 سنة، منذ سنتين تقريباً كنت أشعر بألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وهبوط شديد، الأعراض ليست مستمرة، تغيب فترة طويلة وتعود، تستمر لمدة أيام أو أشهر، ولا أعرف توقيتها بالضبط، ولا أعرف أن أحدد أعراضها، أحياناً أتعب من أقل مجهود، وبدون أي مجهود مثلاً: أحياناً أكون طبيعية وأخرج من البيت، وبعد نصف ساعة من المشي أشعر أنني سأقع، وكأنني كنت أمشي طوال اليوم! وأشعر بهبوط وضيق شديد في التنفس، وأحياناً أمشي طوال اليوم بدون أن أتعب، وأتوقع أن هذه الأعراض لا علاقة لها بالأكل، لأني سواء أكلت أم لم آكل أشعر بالتعب.

الآن تأتي هذه الأعراض مصحوبة بإرهاق مستمر، وألم، ووخزات بالقلب، وصداع ودوخة مستمرة، الصداع في عدة مناطق، أحياناً بالجبهة وعيني اليسرى، وأحياناً خلف الرأس، وأحياناً بمنتصف الرأس تماماً، أو عندما أخفض رأسي، أو عند الركوع أشعر بألم شديد في الرأس، وأشعر بالدوخة إذا قمت، أو عندما أمشي فجأة يختل توازني ثم يعود، ولا أشعر بالإغماء -والحمد لله-.

قبل فترة أجريت عدة تحاليل وكانت مستمرة لعدة أسابيع، وكذلك قست النبض، وضغط الدم، النتائج سليمة -ولله الحمد-، ولكن ضغط الدم الانبساطي كان دائماً أقل من 70، وذات مرة وصل إلى 57، هل هذا طبيعي أم لا؟

علماً بأن هذه الأعراض لا تأتي أبداً في أوقات الدوام، وإذا جاءت تكون خفيفة جداً مقارنة بالبيت أو خارج البيت، رغم أن المجهود لا يختلف.

أتمنى أن أعرف حالتي، وما سبب هذه الحالة؟ وأي الفحوصات يجب علي أن أعملها، وإلى أي طبيب أذهب إذا احتاج الأمر؟

أشكركم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noura حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض المذكورة من الدوخة، والهبوط، وضيق التنفس أحياناً، والتعب لأقل مجهود، والصداع، تشير إلى وجود فقر دم ربما بسبب التغذية الخاطئة، إذا اعتدت تناول الوجبات من المطاعم أو الوجبات السريعة، وربما بسبب مشاكل في الدورة الشهرية، وفقدان المزيد من الدم شهرياً.

مما يزيد من تلك الأعراض الإقلال من شرب الماء ونقص السوائل عموماً، وكذلك نقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين B12، ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين (د)، وفحص فيتامين B12، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل.

هبوط الضغط أحد أعراض فقر الدم ونقص السوائل في الجسم، ولذلك من المهم التعود على شرب المزيد من الماء والحليب، وتناول بعض المخللات والأجبان المالحة؛ لأن عنصر الصوديوم الموجود في الملح ضروري لضبط ضغط الدم، ومتوسط ضغط الدم يكون في حدود 120 /80، وقد يكون في حدود 110 /70 والأقل من ذلك يعتبر غير طبيعي.

لعلاج الصداع، وتقوية الدم، يمكنك تناول كبسولة فيتاماكس Vetamax واحدة يومياً، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغًا مرتين يومياً لمدة شهرين أيضاً، ويمكنك تناول كبسولات مسكنة للألم مثل celebrex 200 mg مرتين يومياً بعد الأكل، وكبسولات باسطة للعضلات، مثل myolgin ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع، وممارسة قدر من الرياضة خصوصاً المشي، وسيمن الله عليك بالصحة والعافية بإذن الله تعالى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً