السلام عليكم.

قال طبيب نفسي معروف: إن الإفراط في ممارسة العادة السرية يؤدي إلى قتل الخلايا الدماغية وجملة الأعصاب المرتبطة بالكبد والرئة والغدة الكظرية والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي والبنكرياس والمبايض والرحم والخصي لدى الرجال والبروستات، بسبب ارتفاع الكورتيزون، والنورادانالين والبروستاجلاندين، وتؤدي إلى الإصابة بالكآبة والقلق والألم العصبي النفسي، واضطراب البصر، والضعف الجنسي -سواء الانتصاب أو الرغبة أو سرعة القذف والبرود الجنسي-، وتؤدي إلى هبوط الهرمونات الجنسية وإجهاد الأعضاء الجنسية وتلف الأنسجة الجسدية والإرهاق الجسدي والنفسي.

أريد رأيكم في هذا الكلام، وأرجو أن يجيب على سؤالي الدكتور محمد عبد العليم وفقه الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، أرحب بك -أخي- في الشبكة الإسلامية.

لا شك أن الممارسة المفرطة للعادة السرية كنوع من الاستثارة الجنسية والنفسية والوجدانية والجسدية لها تبعات سلبية كثيرة على جسم الإنسان، وعلى أعضائه المختلفة، خاصة تلك التي تتأثر بإفراز الكورتيزون والنورادرينالين كما تفضلت، لكن -أخي الكريم- لا أستطيع أن أقول أن هذا الإفراز لهذه الموصلات العصبية والكورتيزون يؤدي إلى قتل خلايا الدماغ، أعتقد أن هذا الكلام فيه مبالغة، نعم هذه الخلايا تكون عرضة لكثير من الضغط الشديد عليها، وهذا ربما يؤدي إلى شيء من الهشاشة، لكن لا أستطيع أبداً علمياً أن أقول أنه يؤدي إلى قتل الخلايا الدماغية وجملة الأعصاب البراثماثوية، هذا الكلام لا أعتقد أنه دقيق، وربما يكون -أخي الكريم- قصد منه بهذه الكيفية وبهذه الشدة والقوة أن ينفر الناس من ممارسة هذه العادة السيئة والذميمة، والتي بالفعل لها آثار سلبية على حياة الإنسان، خاصة على الأداء الجنسي المستقبلي، والشعور بالندم، والشعور بعدم الارتياح، والشعور بالقلق، والآلام الجسدية المختلفة، وضعف التركيز هذا كله -أخي الكريم- قد ينشأ من ممارسة العادة السرية.

بالنسبة لموضوع هبوط الهرمونات الجنسية حوله بعض الاختلاف، هنالك من ذكر أن الذين يمارسون العادة السرية بكثرة ربما ينعكس هذا سلباً على إفراز هرمون التستستيرون مما ينتج عنه خلل في ذكورية الرجل، لكن هذا أيضاً حوله اختلاف؛ حيث إن النتائج ليست منسجمة أو متناسقة ما بين المراكز العلمية المختلفة.

طبعاً إجهاد الأعضاء الجنسية هذا وارد وكذلك الإرهاق الجسدي والنفسي أيضاً وارد كما ذكرت لك.

بارك الله فيك أخي الكريم وكل عام وأنتم بخير.