السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرضت خلال الأشهر الماضية إلى تسمم الحمل، وفقدت من خلاله جنيني في الأسبوع 39 -الحمد لله-، بعد ذلك قام الأطباء بعمل العديد من الفحوصات للتأكد من عودة جميع الأعضاء إلى العمل، وكل شيء عاد إلى طبيعته بعد شهرين من الولادة.
في أحد الأيام قمت بزيارة بعض الأصدقاء بحديقتهم، وبعد العودة لاحظت انتفاخا في رجلي، فرجحت بأنها لسعة بعوضة، لكنها كانت أكبر وغريبة بعض الشيء، بعد أسبوع أصبحت أعاني من أعراض الحكة في جسدي، ومن انتفاخ الشفة والجفون، ذهبت إلى الطبيب وشخصها بأنها شرى، وقام بعمل بعض التحاليل على الجلد، وتأكد بأنني أعاني من الحساسية بسبب نوع من أنواع العشب بالحديقة، والمعروف في منطقتي بالعشب الإيطالي، وهو منتشر لدينا بالمناطق الاستوائية، وهو نفسه الموجود بحديقة الأصدقاء، فبعد حقني بالمادة العشبية ظهر نفس الطفح الجلدي الذي أعاني منه في منطقة الحقن.
وصف الدكتور حقن تحسيسية كل أسبوع حقنة، لمدة أربعة أشهر، مع أخد مضاد الهيستامين، وبعد أن أكملت الشهر الأول اضطررت للسفر إلى بلد آخر، وبتلك البلد تقل الرعاية الطبية أو أنها معدومة، أخذت الحقنة الخامسة وأصبحت أعاني من الحكة في أقل من 24 ساعة بعد مضاد الهيستامين، والذي يفترض تناوله كل 24 ساعة، وفي صباح اليوم من المفترض أخذ حقنتي السادسة، ولكنني استيقظت بوجه منتفخ، وأعين منتفخة، وشفتين منتفختين، تخوفت من أخذ الحقنة السادسة، وبعد الاتصال بالدكتور نصحني بالتوقف خوفا من حدوث ردة فعل حادة في غياب التدخل والرعاية السليمة.
عدت إلى البلد الذي أقيم فيه، وزرت الدكتور وقال بأننا في الطريق الصحيح، واقترح إيقاف الحقن إلى حين الرجوع بصفة تامة للعيش بالبلد.
سؤالي -يا دكتور-: هل هذه الحقن هي الطريقة الصحيحة للعلاج رغم وجود ردة فعل حادة في بعض الأحيان؟ وهل يمكنني الحمل رغم مرضي بهذا المرض؟
أخبرني طبيبي بأنه لا ضرر من أخذ الحقن مع الحمل، وأخد مضاد الهيستامين؟ وظهر بالجنين (9q34.13 delete..d)، وقمت أنا وزوجي بعمل فحص الكروموسات، وتبين أن زوجي يحمل هذا النقص، فهل يدل ذلك على أن جنيني لم يكن جنينا عاديا ويحمل متلازمة ماو؟ وما مدى تأثير هذا النقص على الجنين والطفل في حياته؟
لا أخفي اشتياقي إلى الحمل مرة أخرى، ولكنني خائفة جدا من تأثير مضاد الهيستامين والإبر في حالة استئنافها على الجنين، خصوصا بعد التجربة الأولى، وكون الأب حاملا لكروموسون ناقص جعلني أتخوف أكثر.
أعتدر -دكتوري- على الإطالة، ويهمني رأيكم، وبارك الله فيكم، وجعلها في ميزان حسناتكم، وشكرا.