السؤال
السلام عليكم.
أريد اليوم أن أطلعكم على بعض من معاناتي النفسية التي أعيشها وأتجرع مرارتها كل يوم، أنا مصاب بالاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية أخرى، الله أعلم بها، قصتي أني كنت أعاني كثيراً لمدة سنوات، وكنت أعاني من اكتئاب وخجل شديد، واضطراب نفسي، وكانت عندي أفكار نحو ذاتي تتسم بالكره وعدم تقبل نفسي، وانعدام للثقة بالنفس.
كنت ولا زلت أفكر في الانتحار، وكل يوم أستيقظ فيه إلا والفكرة راسخة، وأفكر جدياً في تطبيق الفعل، أنا كنت شاباً ملتزماً، لكن اليوم أصبحت شاباً مضطرباً فكرياً ونفسياً، حتى أني تركت الصلاة، تركت كل شيء مرتبط بالدين، لكن –أحبتي- مشكلتي أكثر من ذلك، فأنا دائماً ألوم نفسي وأحتقرها، وأحس أني إنسان فاشل في كل شيء، وفشلت عن دراستي الجامعية، ولا أستطيع المتابعة بسبب قلة التركيز، وتشتت الفكر، والضغط النفسي الرهيب.
تزداد الأمور تعقيداً عندما أرى شباباً في سني قد بنوا مستقبلهم، بينما أنا ليس لي في هذه الحياة سوى المعاناة والألم النفسي الذي أتجرع مرارته كل يوم.
الانتحار فكرة قد أطبقها وأرتكبها في أي لحظة، لأني سئمت الحياة، وسئمت البقاء على هذا الوضع، وأصبحت منفصلاً عن ذاتي، وأحس كأن شيئاً ما بداخلي، يدفعني لقتل نفسي!
حتى الإمكانيات لا تسمح لي بمتابعة طبيب نفسي، خاصة وأني شاب عاطل عن العمل، هذه القصة أحبتي كتبتها لكم لكي أنظر إلى نصائحكم وإرشاداتكم لعلي أجد فيها حلاً.
أعاني من عدة أمور وصلت إلى اكتئاب حاد، وأخشى على نفسي وعلى العار والحسرة التي سأخلفها لأهلي إذا ارتكبت فعل الانتحار، وخاصة أمي التي تعاني السكري.
علماُ أن أهلي لا يعلمون بحالتي، ولكن يحسون ويدركون أني لست سوياً، وقد لاحظوا ذلك على ملامحي، وجسدي الذي أصبح عبارة عن هيكل عظمي نتيجة قلة الأكل.
أتمنى –أحبتي- ألا أكون أزعجتكم بهذه الكلمات، لكن فضلت أن أبوح بها لكم، فثقتي فيكم كبيرة.