السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا كنت أتعاطى الماريجوانا والخمر والكثير من الفواحش، ولكني في الأشهر الماضية هداني الله بفضله، وقد تبت عن الكثير من المعاصي ولم أرتكبها أبداً، وأنا ولأول مرة ملتزم بصلاتي ولم أفوت صلاة واحدة منذ أن هداني الله، وغيرت وصححت الكثير من الأشياء والأنماط السيئة في حياتي والحمد لله، لكن قبل أيام اختلطت بأصدقاء السوء، وكانوا يتعاطون الماريجوانا، وكنت أحاول أن أسيطر على نفسي وأن أمتنع عنها، وأذكر نفسي أنني قد تبت وتحسنت علاقتي مع الله -عز وجل- ولكن بعد مرور الوقت لم أستطع أن أقاوم، وغلبتني نفسي وتعاطيتها لأول مرة منذ أشهر، بحجة أنها ستكون آخر مرة، وبعدها سوف أتوب ولن أفعلها مجددا -بالرغم أني وعدت نفسي وربي أن لا أرتكب هذه المعصية أبداً مهما كانت.
أنا أعلم أن هذه ليست الطريقة السليمة في التصرف، ومشكلتي الآن أنني أشعر بأن علاقتي مع الله تدمرت بسبب فعلي هذا، وأشعر أنني لو تبت لن تكون توبتي صادقة بسبب ما فعلت.
أنا أشعر بالندم ولكن في نفس الوقت أشعر بأن ندمي ليس صادقاً بسبب ما فعلت بعد أن وعدت ربي سبحانه وتعالى بعدم رجوعي إلى هذه المعصية.
أرجو أن تكون الفكرة واضحة لكم، وأن تساعدوني في حيرتي؛ لأنني كنت أشعر برضى وطمأنينة على نفسي، وكانت حالتي النفسية والعاطفية واليومية تتحسن، وأحسست بتوفيق من الله وفرج لكثير من همومي وأحزاني، لكن الآن خوفي الأكبر هو أن نعمة الله علي وتوفيقه ورحمته سوف تنقطع، وأنا لا أريد هذا أبداً.
أتمنى أن يرجع حالي كما هو عندما كنت ملتزماً، لكن الآن نفسي مضطربة جداً ولا أعرف ما أعمل، وأريد أن تقبل صلاتي وأعمالي الصالحة، وأن تكون توبتي نصوحا من جديد.
شكراً، وجزاكم الله خيراً.