السؤال
السلام عليكم..
أبلغ من العمر 24 سنة، أعيش مع أسرتي، أمي وأبي يعيشان معنا في نفس البيت، وهم شبه منفصلين منذ 7 سنوات، لا يتحدثان أبداً، وأنا على يقين أن أمي ترتكب الأعمال المحرمة خارج البيت، وعن طريق المكالمات الهاتفية، وبطريقة سرية، وأبي يعلم عن هذا الأمر ويتظاهر بأنه لا يعلم شيئا، وكأنه مسحور.
في الفترة الأخيرة جاء أحد الجيران وهو مخمور، وقال لي: أمك غير صالحة، إلى جانب بعض التصرفات اللوطية التي لا تعبر إلا على مستواه، فتعاملت معه بغلظة، واعتديت على كرامته بنفس الأسلوب، لكن في باطني لم أشعر بالغيرة، لأن ما يقوله صحيح، ولو تحدث عن شخص آخر من أسرتي كنت سأريه العواقب الوخيمة.
لقد نصحتها كثيراً، وانتقدتها بجميع الأساليب، حتى الجارحة منها، وهي كالعادة تغضب وتنكر ولا أستطيع فعل أكثر من هذا كونها أمي، كما أشعر أنها مريضة نفسياً، ولا تفعل غير الذي يقوله عقلها.
أنا أعيش في حالة من الإحباط واليأس وضيق الصدر الشديد بسبب ما تفعله، لا شك أن الكثير من الجيران يعلمون بأمرها، وخاصةً الشباب الذين هم في سني.
أصبحت أشعر بالحقد على الناس حتى على أصدقائي المقربين، وعندما أرى السعادة في عيونهم أول ما أتذكره هو أفعال أمي، خاصةً وأنني من النوع الكتوم، فأصبحت أكثر كتمانا وغموضا بينهم، وأصبح جميعهم ينفرون مني بسبب ضيق صدري المستمر.
لا أعلم ماذا سأفعل؟ وكيف سأسترجع كرامتي إذ أصبحت أخشى المواجهات مع العديد من سليطي اللسان؟
أعرف العديد من الشباب الذين يعيشون في مثل هذه الحالة، ويتكيفون معها، ويتصرفون كأن لم يحدث شيئا، حتى إذا انتقدوهم يعترفون بكل وقاحة، لكن أنا لا أستطيع ذلك، لأن كرامتي هي أغلى ما عندي، وأمي هي التي سلبتها مني بعد أن كنت أعتبرها أغلى شخص في حياتي، حقا أنا حزين جدا، ولم أتمن أن أعيش في مثل هذا الوضع، أنا في حالة صعبة جداً.