السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: لكم جزيل الشكر على ما تقدمونه من مجهودات في مساعدة المسلمين في كل مكان، أسأل الله لكم خير الجزاء.
ثانيًا: أنا شاب في العشرين من عمري منذ عدة سنوات، مضت كنت أعيش حياتي بشكل طبيعي، كنت أعاني من التهاب في المعدة فقط، وليس لدي أي أمراض أخرى، هذا من الناحية الصحية، وأما من الناحية النفسية فلم أكن أعاني من أي مرض، أو اضطراب نفسي، ومن ناحية دراستي فكنت دائما من الأوائل في صفي من دون حتى بذل جهد في الدراسة -والحمد لله- لكن هذا كان من الابتدائي حتى أكملت المرحلة الإعدادية، وعندما دخلت المرحلة الثانوية أصبحت ألاحظ أن مستواي بدأ يتراجع شيئا فشيئا، ليس بشكل يمكن ملاحظته، ولكن مع الوقت بدأ واضحا حتى للمعلمين في مدرستي، وبقيت على هذا الحال حتى أكملت المرحلة الثانوية، وبمعدل متوسط في ذلك الوقت، حدثت اضطرابات في بلدي، وكانت هناك حرب شاركت فيها مدينتي فلم تبدأ الدراسة الجامعية، وأخدت هذه الأزمة وقتا طويلا حتى انتهت وعادت الأمور إلى ما كانت عليه، فدخلت الجامعة، ولم أكن أرغب بالدراسة، بل لدرجة أني كنت أكرهها، وكنت أذهب للجامعة، وليس لي رغبة بالدراسة، انتهى الفصل الأول، وكنت راسبا في 3 مواد كانت صدمة لي ولأهلي الذين كانوا يتوقعون مني أن أنجح وبامتياز.
منذ ذلك الوقت انقلبت حياتي رأسا على عقب أصبحت لا أثق في نفسي لم أعد قادرا على استيعاب أو فهم دروسي، أنا الذي لم أكن أتخيل أن أرسب في مادة واحدة الآن، وكأني شخص آخر لم يلق بالا للدراسة، بل ازدادت الأمور سوءا تعبت نفسيا أصبحت سريع الغضب، وأصبحت أكره نفسي وأتشاجر دائما مع أصدقائي، وأصبحت لا أثق فيهم.
أصبت بعدة أمراض منها الأكزيما والبواسير والتهاب الجيوب الأنفية، وآلام الظهر والمفاصل، ولم أعد أحافظ على صلاتي، بل وعندما أصلي أو أقرأ القرآن أشعر بضيق شديد، ويكاد نفسي ينقطع، أصبحت أعاني من وساوس في رأسي تقول أشياء فيها سب لله عز وجل، أشياء لا أستطيع قولها حتى لو كنت سأقتل إن لم أقلها، قمت برقية نفسي عدة مرات، ولكن لا فائدة، أهلي يصرون علي دائما بأن أذهب لشيخ ليرقيني، ولكن أشعر أن هناك شيئا يمنعني.