السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي وسواس قهري منذ أكثر من عشر سنين، في البدايات كان يجيئني بنوبات بكاء وهلع، ودقات قلب رهيبة، إلى أن قرأت عن حالتي، وساعدتني أختي على المقاومة قليلاً، والتجاهل قليلاً، وإشغال وقتي، يعني نقصت النسبة، ولكن لم يختف تماماً.
أول الأمر كان وسواس طهارة، وأخاف جداً أن يكون الماء المتناثر نجساً، وأتتبع كل قطرة وأحسها على جسمي، وأصب الماء فوق فخذي أسفل ظهري مكان النجاسة، وساقي، ولو أحسست قطرات في مقدمة رأسي أصب الماء على الجزء الأمامي من شعري، والصنبور أغسله عشرات المرات، حتى لا تنتقل نجاستي إلى من سيستعمله بعدي.
كذلك بعد خروجي من الحمام أبقى متوجسة، هل ثيابي طاهرة؟ وقد أصابها البلل من كثرة صب الماء وأضطر لتجفيفها بالمجفف، وأخشى لمس أي شيء قبل ذلك!
مرت سنوات وأنا أقاوم وأتجاهل إلى أن خف عني كثيراً لحين زواجي، وقتها تقريباً اختفت أكثر الأعراض شراسة، وبقى وسواس خفيف كنت أتجاهله كي لا يلاحظ زوجي أي شيء.
للأسف تفاقمت المشاكل بيني وبين زوجي، قضايا في المحاكم، وكلام مهين، وانفصلنا دون طلاق لحد الآن، ومعي ابنتي أصبحت شخصية قلقة جداً، كيف سأربي ابنتي لوحدي؟ رغم وجودي مع والدي، كيف أواجه الحياة وأنا مطلقة ليس لدي دخل مادي؟
عاد الوسواس كأول مرة نفس التفاصيل، وربما أكثر، أمكث نصف ساعة وأكثر في الحمام، وبعدها أوسوس في الوضوء، وإذا أردت التشهد أظل أنطقها بالست والسبع المرات، حتى أقتنع، تعبت كثيراً.
أسأل الله أن يأجرني في ذلك، هل الدواء فعلاً يقضي على هذه الأعراض؟ علماً بأني في شدة الألم.