السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 21 سنة، أحاول جاهدة أن أكون ملتزمة، وأريد ارتداء النقاب، وناقشت أهلي في الموضوع، وكما توقعت رفضوا رفضاً تاماً، ووصلوا إلى السب والتهديد والإهانة لي، وأمي دعت علي بالموت، قالت لي: إذا تريدين إخفاء نفسك فالله يأخذك وتختفي من الوجود!
أنا كنت اشتريت نقاباً على أساس إذا وافقوا ألبسه على الفور، فقالت لي: سآخذه منك وأحرقه إذا لبستيه، وأبي قال لي: رديه لصاحب المحل، وقالت لي أمي: إذا صممت عليه سأحبسك ولن تخرجي من البيت، وأنا طالبة جامعية.
أريد أن أرتديه بشدة، وما زلت مصممة عليه، أريد أن أكمل عفتي، وأن أتقرب إلى الله ولو بأبسط شيء، حالياً أنا أرتدي خماراً طويلاً يغطي نصف جسدي، وأهلي معارضون ولكنهم تأقلموا مع الوضع، وليس هم فقط من يعارضني بل أفراد عائلتنا.
عندما أقوم بتطبيق أحكام الدين الإسلامي يقولون لي: لماذا التشدد؟ ومن زرع هذه الأفكار في عقلك؟ وهذا كله يسبب لي أذى في نفسي، لكني أثبت نفسي من أجل الله.
أنا حالياً نفسيتي متعبة، وأشعر أني مذنبة، أو أن الله غير راض عني؛ لأن حجابي ناقص، أو لست الشخصية التي أتمناها ويحبها الله، وليس بيدي أي حيلة، ومستحيل أفتح موضوع النقاب مرة أخرى مع أهلي، وكنت أريد أن أتحدث مع شيخ عن قصتي، وأطلب منه أن يقنع أهلي بالنقاب لكني لا أعرف أي شيخ معرفة شخصية، والأمر معقد جداً، ولا أعرف ماذا أفعل؟ ساعدوني بالله عليكم.
كما أني أريد أن أبدأ بحفظ القرآن الكريم، لكن في البيت، ومع نفسي بدون أن يعلمني أحد، فهل ممكن تدلوني على طرق تساعدني على ذلك؟
وشكراً، وجزاكم الله خيراً.