السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في الخامسة والعشرين من العمر، عشت حياة -ولله الحمد- جميلة ملؤها الضحك والفرح السرور.
تزوجت -ولله الحمد- منذ شهرين تقريباً وانطلقت حياتي الجديدة في منزل لوحدي في بلد جديد ( تركيا ) بعيدا عن أهلي الذين عشت معهم طوال عمري تقريباً في المدينة المنورة ( اللهم اكتب لي العودة إليها).
منذ شهر ونصف انقلبت حياتي رأساً على عقب، بدأت تأتيني حالات غريبة لا أعرف وصفها، رجفة بعض الشيء، واضطراب في النظر، وإحساس بأن المشهد الذي أراه الآن سبق ورأيته بكل تفاصيله، وخفقان في القلب، أكاد أحس أن قلبي سيخرج من مكانه من شدة الخفقان، ودوخة، وإحساس بخوف شديد لدرجة لا توصف ( والعياذ بالله )، وإحساس باقتراب الموت حتى أني صرت أنطق الشهادتين وأستغفر الله، وكأني موقن أن هذا أجلي قد حان، وهذه الفكرة مسيطرة علي لدرجة مخيفة، حيث إني يومياً أستيقظ وأسأل نفسي، هل سأموت اليوم؟ وعندما أنام أسأل نفسي، هل سوف أستيقظ أم أن الله سيقبض روحي؟
هذه الحالة أتتني أول مرة منذ ما يقارب الثلاث سنوات مرة واحدة، وذهبت ولم تعد ونسيتها، ولم ألق لها بالاً، ولكن الآن أحس بها بكثرة لدرجة أني أحس بها وتأتيني كل يوم تقريباً بدرجات متفاوتة أحياناً شديدة جداً، وأحياناً خفيفة، وحالة أني أشاهد الحدث أو المشهد وكأني عشته أو سمعته من قبل تأتيني كل يوم عدة مرات.
صرت أتخيل أني سوف أموت، أصبحت لا أطيق الجلوس في المنزل وحيداً خوفاً من أن يصيبني مكروه وأنا وحدي، أعاني من الأرق والصعوبة في النوم، واضطراب في الهضم، إمساك أحياناً، وإسهال أحياناً.
أحياناً كثيرة تأتيني بعض النغزات في القلب، وضيق في الصدر، وأحياناً أتحسس نبض قلبي وأقول هل سيتوقف الآن؟ هل ستصيبني جلطة أو سكتة؟
تعبت جداً من هذه الحالة التي لها ما يقارب الشهر والنصف تلازمني، ولا أدري ما الحل؟ حتى أني أهملت بيتي وعملي وزوجتي -التي كما أسلفت لم ينقض سوى شهران على زواجنا- حتى أني صرت أحاول تجنب الجماع أو أحاول قضاءه بأسرع وقت ممكن خوفاً من الاجهاد، أو أن يصيبني شيء وأنا في حالة الجماع، فأثر هذا الشيء سلبياً على علاقتي بزوجتي، وعلاقتي بنفسي أيضاً.
أرجو أن يكون شرحي لحالتي مفهوماً، وأرجو أن أجد عندكم الجواب الشافي.