السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 17 سنة، أعاني من الاكتئاب والقلق منذ سنة ونصف، وأخذت دواء سيركويل ولم ينفع معي، فبدله الطبيب لي ببروزاك لمدة سنة، وانتهت مدة أخذي له قبل أسبوعين فتركته باستشارة الطبيب، والذي لم يرحني؛ لأن الطبيب نصحني بتركه بلا تدرج، وظننت أنه شيء خاطئ، لكنني اضطررت.
حالتي تحسنت، لكن مشكلتي هي أنني لا زلت أشعر بالحزن الشديد في بعض الأحيان، كرهت كل شيء حولي، علماً بأنني أواجه ضغوطا نفسية شديدة مع أهلي، وعلاقاتي، ولدي مشاكل كثيرة في حياتي، لكنني تحسنت عن حالتي قبل سنة -الحمد لله-، والآن أستطيع أن أتغلب عليها.
مشكلتي الرئيسة التي هي غالباً سبب قلقي وحزني كل يوم هي الأرق الذي أعاني منه، عانيت منه منذ طفولتي، لا أستطيع النوم لأيام، وأبكي من شدة التعب، أمي كانت جداً متعجبة، فعندما كنت في الابتدائي لم أنم 3 أيام متواصلة، وفي المرحلة المتوسطة أصبت بالأنيميا بسبب عدم الأكل والذي سببه تعبي الشديد والإجهاد من عدم النوم.
لكنني -الحمد لله- كنت أتحمل هذا الشيء عندما كنت في تلك المرحلة، لكن الآن مع الاكتئاب أصبحت آخذ الحبوب المنومة، وأعطاني الطبيب بندول نايت حبتين مساءً فلم ينفع معي، ثم أعطاني دواء روميرون ولم ينفعني أيضاً فتركته، فأعطاني دواء زولبيجن لمدة معينة فأخذته، فساعدني جداً في النوم.
بعد فترة حاولت أن أتركه فلم أستطع، فلما انتهت الكمية التي لدي لم أستطع التحمل، ولم أستطع النوم، فأخذت شريطين من دون علم أبي، والآن وأنا في هذه الحالة حاولت أن أتركه وأغير من طريقة حياتي، عن طريق ممارسة الرياضة، وعدم شرب القهوة أو الشاي أبداً، وقراءة الكتب، وترك الأجهزة قبل النوم، فلم ينفع.
أعتقد أنني أصبحت مدمنة عليه، ولا أستطيع أخذه بسبب نفاذ الكمية لدي، أصبحت أبكي كل ليلة بسبب هذا الشيء، بحيث أنني أشعر أن الأرق وعدم القدرة على النوم سيلازمني طول حياتي، وعندما أذهب إلى النوم أفكر بأنني لن أستطيع النوم، وأنني لن أنام كشخص طبيعي أبداً.
أرجوكم ساعدوني كيف أتخلص من هذه المشكلة؟