السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت لكم بسبب حيرتي الكبيرة، أنا فتاة عمري (25) سنة، لم يسبق لي الحب، توظفت منذ عدة أشهر وابتليت بحب زميلي، وهو يحبني أيضا، وصارحت والدتي بالأمر؛ لأَننّي لا أريد فعل أي شيء دون علم أسرتي، لكنني اكتشفت بأن الشاب يتعاطى الحشيش ومدمن منذ سنوات طويلة، وعندما أراد إرسال أمه لـخطبتي رفضت؛ فأنا خائفة من إدمانه، مضت الشهور ونحن على نفس الحال، لا أعلم ماذا أفعل بمشاعري؟ علما أنه حاول إرسال أمه من جديد ولكنني رفضت.
هذا الشاب يعاني من الغيرة والشك، يغار كثيرًا حين أتحدث مع زملائي في العمل، مع العلم أنني لا أكلمهم إلا من أجل أمور تخص العمل فقط، وأهلي لا يمانعون هذا الأمر طالما كان الكلام في حدود العمل، ولكنه يشك جدًا، ويعاني من الغيرة كثيرا، ولا يريد من زوجته أن تعمل، بل يريدها أن تبقى في المنزل.
والدته وأخواته يتحدثون معي بشكل دائم، ويتمنون من الله أن أكون زوجته، ولا يعرفون أي شيء عن إدمانه، ويعتبرونه قدوة لهم ولأولادهم، ويصفونه بالحنون والطيب، وأنه صاحب القلب الأبيض، وقد صارحتني أمه برغبتها الشديدة في تزويجنا -أنا متأكدة من حبه وبياض قلبه ولكن خوفي من إدمانه كبير-.
أهله وأهلي على علاقة، وأهلي يتحدثون عنهم بالخير دائما، لكنني أشعر بالخوف منه، فأنا سأرتبط به طوال عمري، علما أننا لا نتحدث ولا نتكلم بـأي شيء، ولا أدري هل أتركه بسبب إدمانه وشكه بي، أم أبقى معه وأحاول أن أدفعه لترك الإدمان؟ خائفة وأحبه فماذا أفعل؟
وشكرا.