السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، عندما كنت في المرحلة الثانوية كان لي زميل يحبني حب المراهقين، ولم أكن مقتنعة بهذا الحب، وكنت أرفض تلك العلاقة، وأقول له: إنني لا أرغب بالحديث مع الشباب دون علم أهلي احتراماً لهم. وكنت أتميز بأنني أكثر صديقاتي عقلانية، حتى من هن أكبر مني سناً، وكنت أقنع من يحاورني برأيي، ولكن كانت مشكلتي عدم ثقتي بنفسي.
عندما أحبني ذلك الشاب عادت لي ثقتي بنفسي، رغم رفضي لتلك العلاقة، وكان يحترمني كثيراً، ويعاملني كالأميرة، وينظر لي نظرة إعجاب كبيرة تختلف عن نظرته لبقية البنات، دون أن يضغط علي بشيء، مما جعلني أحبه بدايةً.
أنهى المرحلة الثانوية بسنواتها الثلاث وهو ما زال يحبني، وأنا أشك في ذلك الحب، ثم دخلنا الجامعة، واكتشفت الكثير من الأشياء الجديدة في شخصيته، كشربه للسجائر والشيشة، ومقابلاته مع صديقاتي البنات دون علمي، وعندما واجهته بذلك، قال: إنه يتجنب زعلي، مع أننا تعودنا على الصراحة، وكنا أصحااباً قبل الحب، واكتشفت أنه شخص مغرور وعنيد جداً، ويقبل على نفسه أشياءً لا يقبلها علي، مع أنني أثق بأنه إنسان جاد.
تكلم مع إخوتي لكي يتقدم لخطبتي، كنت أكلمه عبر الواتس أب ولا يرد علي، رغم أنه يكون متصلاً، وأصبحت علاقتنا يشوبها الملل، ولم تعد بشغف كالسابق، وجميع الكلام الذي كان يقوله لي لم ينفذ منه شيئاً، فكان يقول لي: لن يخونني، ولن يشعر بالملل من علاقتنا.
نحن الآن في السنة الجامعية الثالثة، وقد وعدني بترك السجائر والشيشة في نهاية الفصل الدراسي، ولكنني لا أستطيع الاستمرار معه، وأفكر فيه يومياً وأبكي للحال الذي وصلنا إليه، وهناك الكثير من التفاصيل لم أذكرها لكم، كقوله لي برغبته في الزواج لأنه يريد أن يقبلني، وغير ذلك.
هل علاقتنا صحيحة؟ وهل هي حب مراهقة أم تعود؟ وهل أضحك على نفسي وأكمل مشواري معه، أم أتركه لعدم ارتياحي له وأكسب نفسي؟
كلها أسئلة أرجو منكم الإجابة عليها، وجزاكم الله خيراً.