السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم بكل خير.
لدي مشكلة مع أمي، فهي شخصية شكاكة وتحليلية وضعيفة بالمواجهة، فقد ظلمتني، وسببت بيني وبين أشقائي الكبار مشكلة منذ 7 أشهر، فتدمرت نفسيتي، لأني أثق بالبعيد، وقد ظُلمت من أحن الناس علي (أمي) بل أُصبت بالاكتئاب، ودخلت مشفى الصحة النفسية؛ لكي أُحدث تغييراً إيجابياً بها، ولكن حاولت التمثيل، ولبس قناع جديد، فما مضى على خروجي سوى أسبوعين إلا والوهم عاد من جديد حول من هو سبب دخولك للمشفى.
أسلوبها يعتمد على الملاحظة الدقيقة، والتحليل، وكثير من الوهم، ولا تواجه ابنها، بل تخبر أبناءها الآخرين، وكأن الذي تقوله صحيح 100٪، وأن لا بد من تدخلهم، وعند حدوث المشكلة تبكي، وتقول لماذا أنتم هكذا، وتحاول أن تكون الوسيط للإصلاح، وهي سبب المشكلة بالأساس.
أنا عرفت شخصيتها، فلم أستجب لتحليلاتها عن أشقائي الصغار؛ لأني أعرف أن ما تقوله هو مجرد وهم، كما حصل معي، ولكن المشكلة تكمن فيمن يصدقها، ويعتقد أنها ذكية، وهي ظالمة، في نفس الوقت لا زال هاجس العقوق يدق أجراسه في بالي، عندما أحاورها، أو أكلمها، حتى عندما أكون لوحدي، فأنت تظلم من أمك، وهي ترى بأن كلامك لدفع الظلم عقوق يجعلني مرتاباً من شدة هذا الحال.
لم أنسها من دعائي، وأصبحت أدعو بأن يتوفاني الله قبل أن أفقد أعصابي؛ بسبب الشكوك، وهذا الوهم، وأن أمد يدي عليها، فمجرد التفكير بأني لو ضربتها يضيق صدري، ولكن كلامها الخالي من الصحة يجعلني أفقد أعصابي.
لا أدري هل جدتي ربتها هكذا، أم أنها كانت عاقة بجدتي، أو أنه ابتلاء من الله، فالبيت أصبح ضيقا، وأصبح العمل والدراسة مكانا للترفيه.
ما الحلول الممكنة لهذه الحالة؟ وهل الذهاب لعيادة نفسية مجدٍ؟
أريد الإجابة من الناحية الدينية والاجتماعية والنفسية.
جزاكم الله خير الجزاء.