السؤال
السلام عليكم
أكتب إليكم؛ لأنني أعاني من مشكلة أرهقتني كثيرًا، فأنا شخص عديم المسئولية تجاه نفسي، أو تجاه الآخرين، لا أستطيع تحمل مسؤولية نفسي، ولا أستطيع الصبر على تحقيق الإنجازات، أؤثر الراحة في كل شيء كبيرًا أو صغيرًا، ولا يمكنني تحمل مسؤولية نفسي في الواجبات والفروض التي عليّ.
أيضًا أنا ضعيف الشخصية في مواجهة الناس، وكأن (الأنا) عندي تصبح ضعيفة أمام(الأنا) القوية للآخرين، وإذا كان لي حق في موقف ما أتنازل عنه خوفًا من الدخول في مواجهة مع الآخرين، حتى لو كان شيئًا كبيرًا يخصني، فجأة أجد نفسي وكأن أصابني الجمود، وأتسمر في مكاني.
لا أبالغ إذا قلت إنني لا أستطيع الدفاع عن نفسي أمام الآخرين حتى لو اعتدى شخص بالضرب مثلا فأنا (جبان) جدًا، أيضًا الحديث أمام جمع كبير من الناس مثلا لو طلب مني إلقاء كلمة في قاعة الدراسة في الجامعة لا أستطيع، وأتلعثم ويحمر وجهي، رغم إن عدد الموجودين لا يتخطى بضع مئات، ولا أعرف كيف سأواجه المجتمع بقية حياتي وأنا بهذا الحال المُخزي!
هذا الكلام ليس من فراغ، وإنما من واقع تجربتي ومعايشتي للناس، فأنا حقيقةً إذا ظلمني شخص، أو تعدى على حقوقي لا أستطيع مواجهته إطلاقًا، أو الدفاع عن حقي، وأؤثر السلامة دائمًا على حساب نفسي، حتى لو شخص سلبني حقي في شيء هام بالنسبة لي، فأنا أؤثر السلامة أيضًا على مواجهته.
بصراحة لقد كرهت نفسي بسبب هذه المشكلة، بقي أن أقول: إنني شخصية حساسة جدًا، أتأثر بأقل كلمة تُقال في حقي، وقد تسبب لي هذه الكلمة
اكتئابًا قد يطول لعدة أسابيع، وأنا أؤثر راحة الآخرين على راحتي، ولا أعرف ماذا أقول!
أرجو أن تساعدوني في مشكلتي هذه، وتوجهوني، ماذا أفعل؟