السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌ أقدمت منذ فترةٍ قصيرة -حوالي خمسة أشهر تقريباً- على خطبة فتاةٍ محترمة، وذات خلق، ومن عائلةٍ محترمة، علماً بأنني في السابق لم أفكر بالأمر، إلا أن الأهل أصروا علي بذلك، وبدأ البحث عن فتاة حتى تم الاختيار عليها، وأخبروني عنها، ثم ذهبت أنا وهم لكي أراها، ولكنني في بداية الأمر وقبل الذهاب لم أكن مرتاحاً ولا مقتنعاً، وكنت قلقاً، وعندما ذهبنا ورأيت الفتاة، وجلست معها وتحدثت معها، وكان ذلك حسب طلبي وطلب أهلها، وبعد أن انتهينا لم أقل شيئاً سوى: لعله خير، وحقيقةً بيني وبين نفسي لا أريد الجواب بـ(نعم) أو (لا) إلا بعد التفكير بالأمر جيداً.
وعندما عدنا إلى البيت بدأ السؤال: ما رأيك؟ قلت لهم: أريد أن أفكر بالأمر، وبعد أيامٍ قررت وقلت لهم: لا أريدها، وهنا بدأت المشكلة بيني وبين والدتي التي تُصر عليها، وغضبت أمي كثيراً، ومرضت، ولعنتني، وفي النهاية لم أستطع الصمود، ولا سماع: (الله يغضب عليك)، فقبلت خوفاً من الله وخوفاً على أمي، وحتى الآن لم أستطع الاندماج مع هذه الفتاة، ولم أستطع أن أحبها، وغير قادر على تركها خوفاً أن أظلمها، ولا أريد أن أظلم نفسي معها، وأقسم لكم أنني حاولت أن أحبها وأن أتقبلها لكنني لم أستطع، وما زلت أحاول وأفشل، فأخذت القرار بتركها، ولم يبق إلا التنفيذ، فأنا لا أحب الخداع ولا الكذب بتلك المشاعر، ولا الظلم لأحد، وقبل التنفيذ أريد رأيكم، فأنا أثق بكم، فأرجو ألا تبخلوا علي.
أفيدوني بالجواب الشافي بأقصى سرعة ممكنة، وجزاكم الله كل الخير لخدمة الأمة.