السلام عليكم

والدتي تبلغ من العمر 54 عاماً، وتعاني من خشونة بالركبة، واستخدمت جميع الأدوية، ولم تلاحظ أي نتيجة منها.

وأيضاً تعاني من تنميل بأطراف القدم، والتهابات بمشط الرجل، فهل هذه بسبب خشونة الركبة؟ وهل يوجد علاج فعّال بديل للكوريتزون؟

أرجو الإفادة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا يوجد علاج نهائي لخشونة الركبة إلا تغيير المفصل بمفصل اصطناعي، أو حقن الخلايا الجذعية، أما كل الأمور الأخرى من أدوية وحقن موضعية، أو أدوية تؤخذ عن طريق الفم، فهي مخففة للآلام وبشكل مؤقت.

يُنصح مرضى خشونة الركبة بتنزيل الوزن إن كان هناك زيادة في الوزن، والمشي إن لم يكن هناك آلام أثناء المشي، وإجراء تمارين تقوية لعضلات الفخذ الأمامية بشكل يومي ثلاث مرات وباستمرار، ويتم في البداية بإشراف المعالجة الطبيعية، ثم بعد ذلك يجريها المريض بنفسه في البيت ودون انقطاع، وقد وجد أن تخفيف الوزن يخفف من الآلام بشكل جيد، وكذلك تمارين تقوية عضلات الفخذ الأمامية، فإن ضعفها يؤدي إلى زيادة الآلام وصعوبة القيام من وضعية الجلوس، ولذا فإنه يتم التركيز عليها في التمارين، بالإضافة إلى وضع كمادات ثلج عند وجود انتفاخ.

أما بالنسبة للعلاجات الدوائية؛ فإنه يُنصح بإعطاء:

- الفيتامين د 1000IU يوميا، وقد وجد أن المرضى الذين يكون عندهم الفيتامين د منخفضا؛ تكون عندهم مستوى الآلام من خشونة المفاصل أعلى.

- المسكنات، ويتم في البدء إعطاء البندول أو باراسيتامول 1000 ملغ ثلاث مرات في اليوم، فإن استجاب المريض لهذا العلاج -وهو أرخص الأدوية المسكنة- فإنه يُطلب منه الاستمرار عليه، ويمكن تنقيص الجرعة إن خف الألم.

هناك الأدوية الأخرى، مثل بروفين وفولتارين، و Naproxen , mobic , tilcotil , voltaren، وهي كثيرة، فيمكن تناولها إذا لم يتم التحكم بالألم مع الباراسيتامول، ويُفضل لفترة قصيرة، ويجب التأكد من أن فحوصات الكلى سليمة.

في بعض الأحيان يتم إعطاء حقن كورتيزون داخل المفصل، وهي فعالة لعدة أسابيع وآمنة، إلا أنه لا يُنصح بإعطائها أكثر من 4 مرات في السنة.

من الأدوية أيضاً ما يُسمى بـ Hyaluronic acid injection، وهو مادة موجودة بشكل طبيعي في المفصل، وحقنها قد يخفف آلام المفاصل لعدة شهور حسب شدة الخشونة.

وهناك أيضاً أدوية تحتوي على glucosamin، أو chodroitin، ويتم الترويج لها أنها تساعد على بناء الغضروف، إلا أن هذا لم يثبت بشكل قاطع، وهذه الأدوية قد تخفف الآلام، مثل الأدوية الأخرى التي تم ذكرها، وميزتها أنها لا تؤدي إلى تخريش في المعدة، ولا تؤدي إلى أي ضرر في الكلية عند من يعاني من قصور في الكلية، إلا أنها مكلفة.

نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.