السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
د/ محمد عبد العليم: تحية طيبة، وبعد:
بادئ ذي بدء أشكر جنابكم الكريم على جهودكم المباركة في خدمة الشبكة وروادها، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيك خير الجزاء.
دكتورنا الفاضل: لي أخ حبيب، ومن القلب قريب، عمل منذ فترة في سلك حكومي في بلد شديد الاضطراب، وشكا لي هذا الأخ من تغير حاله، وشكه في من حوله، وأنهم يكيدون له ويتابعونه ويراقبونه، وقد وصل بهم الحال أن يدسوا له في طعامه وشرابه ما يؤذيه، ودليله على ذلك زيادة إدراره، ووجع أصابه لم يكن يعهده من قبل، وأنهم حين يجلسون معه يكونون جماعات ويتجنبون الانفراد به، وكأنهم يخشونه، وهو في قلق دائم، وهم شديد نغص عليه حياته، وقد نقل هذا التوتر معه إلى بيته، فصار يضرب أولاده بطريقة لم يعهدها من قبل، علما أن هذا الأخ كانت له سابقة شكوك وظنون، لكنها لم تكن كحالها اليوم.
وأسئلتي لك -دكتورنا الفاضل- هي:
1- هل هذا قلق أفضى إلى ظنون ووساوس أم أن الأمر له علاقة بظنان باروني -لا قدر الله-؟ علما أن هذا الأخ يقر بحاجته لعلاج نفسي، ويرغب بزيارة طبيب نفسي، وحين ناقشته في ظنونه لم يبدُ لي أنه مصر على اعتقاداته؛ مما أراحني قليلا.
2- ما هي آثار تهاونه في علاج نفسه على مستقبل حياته في عمله، وبيته، وعقله؟
3- ما هو العلاج السلوكي المعرفي والدوائي لمثل هكذا حالات؟
وتقبل خالص التقدير والاحترام.