السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جزاكم الله عنا خيرا.
أنا امرأة في العقد الثاني من العمر، متزوجة، ولدي أطفال أخاف عليهم جدا جدا وعلى زوجي أيضا، فكلما سمعت عن أحداث مخيفة أو ابتلاءات لغيرنا -عافانا الله وإياكم- سرعان ما أخشى عليهم جدا، ويصل الأمر إلى متابعة هذا الأمر بشغف، حيث أنظر إلى الأولاد وأتخيل حدوث المواقف مع كل حركة -عافاهم الله وحفظهم-، وأتخيل أني وضعت في الابتلاء.
ومما يزيد الأمر سوءا هو بكائي المستمر، والأفكار التي تتوالى، وأفضل وجودهم بجانبي حتى أثناء النوم، مما يضايق زوجي كثيرا، ويقول لي: إن هذا عدم توكل على الله، وأن ما سيحدث لنا مقدر، فخذي بالأسباب وتوكلي على الله.
أنا أعرف هذا الكلام، ولكن الخوف والأفكار شعور لا إرادي، حيث يأتيني شعور بأنه لا خلاص من هذا الأمر إلا الموت لتنتهي المعاناة، وليس فقط فكرة البلاء، ولكن التحدث عن علامات الساعة الصغرى والفتن الكبرى، وأنها أوشكت على الظهور، تترك هواجسا في نفسي، ورسائل التهويل التي لا أحبها، وخوف شديد، وأشعر بأنه لا خلاص منه إلا الموت، فأشعر أن الموت راحة، ولا أعلم ما ألاقيه بعده؟ ولكن الله هو الرحمن الرحيم.
أعلم أن هذا الأمر متعلق بنقص مادة في المخ، ولكني لا آخذ الدواء حتى لا أقنع نفسي أني مريضة، ولكن الأمر زاد، وأسأل الله العافية، فقد قصرت مع نفسي وأولادي، ولكن هل ما أمر به يمس العقيدة في شيء وهو عدم توكلي وثقتي بالله؟
ولو تحدثت بما يدور في نفسي لأحد من باب إراحة البال هل يعتبر هذا لجوء لغير الله؟
علما بأني دائما أدعو الله بأن يحفظ أولادي وزوجي مما أخاف.
وجزاكم الله خيرا كثيرا.