السلام عليكم

منذ فترة شعرت بألم في الخصية اليسرى، وبدأ الألم يزيد، فذهبت إلى دكتور مسالك وقال لي: إن هذا الألم بسبب دوال. وللتأكد طلب أشعة دوبلر، فعملت الأشعة وتأكد وجود دوال درجة ثالثة في الخصية اليسرى، ودرجة ثانية على الخصية اليمنى، ولأن عمري 19 قال لي: الأفضل أن نجري العملية؛ لأنه ممكن أن تزيد مع الوقت. ولأنها كانت تسبب لي مشكلة نفسية، ولأن الكيس كان منتفخا؛ وافقت.

أجريت عملية الدوالي على الخصيتين منذ 20 يوما تقريبا، والحمد لله فقد بدأ يقل انتفاخ الكيس، ولا يوجد ألم إلا قليلا يذهب ويأتي، بمعنى أنه ليس مستمرا، ولكن أنا خائف جدا أن ترجع الدوالي مرة أخرى، فلهذا أرجو أن تساعدوني: كم نسبة رجوع الدوالي بعد عملية جراحة الدوالي؟ وهل هناك حل لمنعها من العودة؟ وهل هناك حقن أو أدوية لتقوية الأوردة الخاصة بالخصية أو الأوردة بالكامل؟

أتمنى -يا دكتور- أن تعتبرني مثل أخيك أو ابنك، وتطمئنني؛ لأني تعبت نفسيا من هذا الموضوع، وأنا مسافر بعد شهر للدراسة في أمريكا، وخائف من أن ترجع لي مرة أخرى.

السؤال الثاني: أنا أدمنت العادة السرية ولم أكن أعرفها، لكن الآن عرفتها وحاولت تركها، لكني أرجع لها ولم أستطع تركها، فماذا أفعل؟ ولدي مشكلة -أكرمك الله-: عند التبول أشعر أني لم أكتف من التبول، وتسقط نقط، أعتقد أنها مشكلة في البروستاتا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية لا داعي للخوف والقلق من الدوالي، فالأمر بسيط -بفضل الله- وليست هناك مشكلة كبيرة تستدعي التوهم الذي تعيش فيه، فأنت قد قمت بعمل عملية الدوالي، واحتمالية العودة تكون بنسب بسيطة جداً، وعلى مدار سنين، وعليك فقط بتجنب الرياضة العنيفة، وتجنب حمل الأثقال الكبيرة، وكذلك تجنب الوقوف فترات مطولة، ولكن بصورة عامة من الأفضل العيش بصورة طبيعية دون محاذير أو توتر من الدوالي مرة أخرى. ويمكنك الاستمرار على علاج لفترة بعد العملية، مثل (daflonn 500) مرتين يومياً ولنقل لمدة شهر.

مشكلة التبول تكون في الغالب نتيجة احتقان البروستاتا، نتيجة الإفراط في العادة السرية، وبالتوقف عن العادة، وتجنب المثيرات الجنسية، وتجنب الاختلاط، والتزام غض البصر، والحرص على الصوم والرياضة المنتظمة، وتجنب البرودة على منطقة الحوض، وتجنب الملابس الضيقة؛ تقل تلك المشكلة كثيراً -بإذن الله- مع علاج بسيط مثل (pepon) مرتين يومياً 3 أسابيع.

وأخيراً، عليك بمحاولة تجنب العادة السرية، والأهم -أخي الكريم- الحذر كل الحذر من الغربة، والتعرض للفتن هناك والمثيرات الجنسية، فعليك بالتقوى، وتجنب أماكن الفاحشة، والانشغال فقط بالعلم والعمل؛ تجنباً للكثير من المصائب التي تحدث في الغربة.

والله الموفق.