السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة في موقع إسلام ويب المحترمين: أود أن أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع، والمليء بالمعلومات المهمة والمفيدة، والذي يعتبر مرجعا للعديد من الأمور التي أحاول أن أبحث لها عن إجابات، وأتمنى لكم مزيدا من التقدم والنجاح.
لقد حاولت في السابق كثيرا إرسال استشارتي هذه، ولكن لم يسعفني الحظ، فأنا أود أن أطرح عليكم مشكلتي، والتي أعاني منها منذ خمس سنوات، ولم أستطع إيجاد أي حل لها، وذلك لأن مشكلتي نفسية، وليس هناك أي أطباء نفسيين في المنطقة التي أسكن بها، وألخص لكم مشكلتي كالتالي:
أنا بعمر 26 عاماً، حدث معي موقف منذ خمس سنوات أنني اتهمت باللواط، وقد انتشرت هذه التهمة بين العديد من الناس، علما أنني لم أمارس هذا الفعل قط، وذلك بالرغم من أنني فعلاً أعاني من اضطرابات جنسية، وأحاول دائما أن أشجع نفسي من الداخل بأنني لست شاذاً، بالرغم من أنني أضعف أحيانا أمام شهوتي، وهذه الاضطرابات التي أعاني منها بالأصل، بالإضافة إلى التهمة التي وجهت إلي ظلما؛ أضعفتني بشكل كبير جدا.
منذ ذلك الحين وإلى اليوم لم أنس ذلك الموقف، وهو يراودني بشكل دائم، وعندما أسير في الشارع أشعر بأن كل من ينظر إلي كأنه يتهمني بأنني ذلك الشاذ، ومن خلال تراكم المواقف التي حدثت معي؛ وصلت إلى مرحلة نفسية صعبة جدا، لدرجة أنني أكره الحياة كثيرا، ولم أعد أستمتع بأي شيء كنت أستمتع به سابقاً.
وصلت لمرحلة شديدة جداً من الكسل، حيث إنني أرغب دائما في النوم أو الاستلقاء على السرير، وذلك بالإضافة إلى كثرة النسيان، وضعف شديد بالتركيز، وتنتابني أيضا العديد من نوبات القلق والخوف عند مواجهة الناس، أو التفكير في مواجهتهم، حيث تتسرع ضربات القلب لدي بشكل كبير، وأشعر برجفة في رأسي.
حدث مرة أن سقطت على الأرض، بعد أن حاولت أن أطرح سؤالا في اجتماع عمل، حضره عدد كبير من الجمهور، وهو ما سبب لي حرجاً شديداً.
فكرت كثيراً في الانتحار، وتمنيت الموت دائماً، وحاولت أن ألتزم بصلاتي، لكني لم أستطع أبداً؛ نظرا للكسل الشديد الذي أعاني منه، وهو ما يجعلني أتراجع دائما عن فكرة الرغبة بالموت؛ لأنني لم أصلِّ بعد، ولا أريد أن أموت كافرا أيضا.
أفكر كثيراً، وذهني دائم الشرود، وأفسر كافة المواقف المحيطة بي بشكل سلبي تماما، وأحس أن كافة من هم حولي، سواءً من العائلة، أو الزملاء بالعمل، يتهمونني حتى بنظراتهم، ويقصدونني بكل ما يقولون.
أرجوكم ثم أرجوكم ساعدوني، والله إنني تعبت كثيرا، وبكيت كثيرا بدون جدوى، وأريد أن أصبح إنسانا آخر سويا، مثل كل من هم حولي، وأن أكمل حياتي بما يرضي ربي ثم نفسي.