السؤال
السلام عليكم
شكراً على هذا الموقع الرائع والمفيد، وجزاكم الله خيراً.
أنا طالبة، أبلغ من العمر 23 سنةً، مررت بعلاقة حب مع قريبي استمرت 5 سنوات، أحببته وتعلقت به جداً، ولا أنكر أنه أحبني أو على ما يبدو أو ما كنت أعتقده، في البداية كانت الأمور على ما يرام، مثل أي اثنين، وعدني بالزواج ومواصلة المشوار معاً، ورغم رفض عائلتينا لعلاقتنا، وظهور بعض المشاكل، ألا أن أملنا بالله كبير في إقناع العائلة بعلاقتنا، وستكون الأمور على ما يرام.
استمرت علاقتنا على هذا الحال مدة 4 سنوات، تذوقت فيها مر الحياة وحلوها معه؛ حيث كان يغضب علي كثيراً، ويصل إلى حد الشتم والإهانة، وقال عني عنيدة، ومزعجة، وتخلى عني في كثير من المواقف، بحجة أنه ليس لنا مستقبل مع بعض، لكنه يعود ويعتذر، فأنا كنت أنتظر عودته؛ لأنني شديدة التعلق به؛ حيث أكون سعيدة عند عودته لي، وأسامحه، وأنسى، ورغم محاولاتي للعودة إليه والاتصال به بقصد إصلاح ما بيننا خوفاً أن أخسره.
المهم أنه وكعادته تخلى عني، وأقسم بالله أنه لن يعود هذه المرة، وذلك لنفس الأسباب، فأنا تقبلت الموضوع، ولكنني فوجئت وأنا أتصفح موقعه الالكتروني بخيانته لي مع أخرى تصغرني سناً! مع العلم أنني أكبره بسنة، نفثت ما بي من ألم وعتب، وتحدثت معه، وطلب مني أن نبقى صديقين، وأنه لم يعد يريد الاستمرار، حتى أنه تمنى لي الخير، أيضاً تكررت الحجج ذاتها على مسمعي.
صدمت كثيراً، وفقدت ثقتي بمن حولي، ولازمت الفراش، وامتنعت عن الأكل، ومررت بحالة اكتئاب شديدة؛ لأنني لم أتوقع منه كل هذا؛ فأنا قدمت له كل ما لدي من تضحيات، ووقفت معه في أصعب المواقف، وتحملت منه ومعه كل الصعوبات، رغم نصح الكثير من القريبين مني بالابتعاد عنه ونسيانه، ورغم اقتناعي التام بأن كلامهم صحيح، وأنه يجب عليّ تجاوز هذه المحنة؛ لأنني تعبت كثيراً، ألا أنني لم أستطع النسيان، وبت دائمة التفكير، وأعاني كثيراً من الانتظار، تعبت من الانتظار؛ لأنني اعتدت على عودته وندمه، وفعلاً في كل مرة يتخلى فيها عني كنت أعاني من الألم إلى حد الخدر واليأس من الحياة.
أرجوكم ساعدوني، كيف أتخلص من هذا الانتظار ومن مراقبته من بعيد؟ لا تتصوروا كم هو مؤلم أن تفكر أن من كان لك أصبح لغيرك، وسعيداً معه، وأنت بركان ينتظر الفرص حتى ينفجر! وأنا دائماً أدعو الله أن يعينني، ويخلصني، وأن يقف معي.
مع العلم أنني أصلي، وأقيم جميع العبادات، وأحاول التقرب من الله، ولكنني أخشى أن الله غاضب عليّ؛ لأنه لا يستجيب لي، وغير راض عني، فمن لي بعد الله؟ أنا خسرت دراستي، وجميع من حولي، أرجو منكم العفو على الإطالة، وأرجو نصحي، وإرشادي، وشكراً.