السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا في الـ 17 من عمري، أحمل حلماً منذ كنت طفلاً لإحياء الدين وخدمة المسلمين، وكثيرا ما فكرت بذلك المشروع وقلبته في عقلي، وأخذت أبذل من الجهد ما يستطيع طالب بذله بإرادة قوية، قررت حفظ وقتي فحفظت كتاب الله خلال سنتين حفظا متقنا خلال فترات الفسحة والفراغ في المدرسة -ولله الحمد-، وكثيرا ما كنت أقرأ وأطور معلوماتي وقدراتي، نعتني البعض بالكبر لأني كنت أترفع عن عبث الشباب، فصدقتهم، ورأيت أنه من الواجب علي أن أحسن أخلاقي وأن أكون متواضعا، فصرت أتعمد تحقير نفسي عند الناس ومدح ما عندهم، ولا أسمح لنفسي أن تفعل أمام الناس ما يكبرها في نظرهم.
المشكلة أني صرت ذليلاً، وكثيرا ما أقارن نفسي بغيري وهذا ما لم أعهده وأحسبه، وأصبحت نفسي تثبطني وتجعل طموحي الكبير الذي ما ارتبت فيه يوما من المحالات!
فبالله عليكم ما التواضع؟ وما الكبر؟ وهل كنت متكبرا؟ لأني أرشح نفسي أحياناً لما أرى أني أهلٌ له.
أشعر أني ظلمت نفسي، وأني كنت واثقاً عالي الهمة لست متكبراً، فجعلتني ذليلاً، هل تحليلي صحيح؟ كيف أستعيد ثقتي؟
سؤال آخر:
أنا جريء من غير وقاحة ولا أهاب الجمهور –والحمد لله-، وأريد نيل صفة الحياء، فما هي توجيهاتكم قبل أن أعبث بنفسي؟
شاكراً لكم إرشادكم ونصحكم.