السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة حساسة، ويقال عني بأنني طيبة وأحب الجميع، فيما سبق كنت محبة للحياة، ونظرتي كلها تفاؤل للغد، كنت أسعى لخدمة الناس، وأسعى لكي أكون عنصراً فعالاً في مجتمعي المسلم، لكنني مؤخراً صرت أتمنى أن لا أستمر في هذه الحياة، كنت من المتفوقات، وفجأة وجدت نفسي راسبة في سنتين متتاليتين في الجامعة، عائلتي تعذرني أحياناً لأن تخصصي الجامعي صعب، فأنا أدرس الفيزياء.
أشعر بأن مشكلتي تكمن في معاملة أمي لي، منذ كنت صغيرة كانت قاسية معي، على خلاف تعاملها مع أختي، علماً بأنني أقل طيشاً من أختي، لا يمكنني تذكر حنانها في طفولتي، قد تكون هناك مواقف بسيطة لكنني لا أتذكرها.
عمتي العزباء كانت تسكن معنا، وكانت مربيتي، ولهذا السبب شعرت بأن أمي بعيدة عني، أمي تقول حينما تسافر عمتي كنت أحمل وسادتي وأبحث عنها في البيت طوال الليل حتى أغفو.
ثم كبرت وشعرت بأنني أقرب لأمي، لكنها دائماً ما تحبطني بالكلام القاسي، في قرارة نفسي صرت أدعو عليها أحياناً، أدعو بأن ينتقم الله منها بسبب معاملتها لي، تسب وتنتقد شكلي، رغم أن الجميع شهدوا بجمالي، تعيرني بجسمي وأن لا أحد يقبل الزواج مني، أتهاون في مساعدتها بأشغال البيت لأنني أدرس طوال اليوم، وأصحو في الصباح الباكر، بُعد مبنى الجامعة يجبرني للوصول متأخرة في المساء، في هذا الوقت تكون طاقتي ضعيفة جداً.
إذا تأخرت في نومي صباح يوم العطلة لا أسمع منها غير الشتائم حينما تأتي لإيقاظي من النوم، والدي رجل حنون يحبني وأحبه، لكنني لم أعد أطيق البقاء في المنزل، أفكر في قبول أي شخص يتقدم لخطبتي، وأحياناً أفكر بالزواج في مكان بعيد أو في دولة أخرى حتى ﻻ أرى أمي، توفرت لي فرص زواج كهذه لكنني أنتظر شاباً تعرفت عليه من دولة ثانية وعدني بالزواج.
أشعر بأن حياتي لا تطاق، وأنا كثيرة البكاء، فانصحوني ولكم خالص الشكر.