السلام عليكم.

أنا أختكم في الله، أعاني من ضغط نفسي كبير نتج عنه:
نتف شعر رأسي، بحيث أن التوتر لدي كبير جداً، وحالة نتف الشعر بدأت منذ دخولي الكلية إلى الآن، أي ما يقارب 4 سنوات، مما يؤذيني نفسياً فلا أستطيع التوقف، في كل لحظة أبقى فيها لوحدي أو حتى مع أهلي أقوم بنتف الشعر، وأعاني من مشاكل اجتماعية كبيرة، في المنزل وخارجه، ولا يوجد لدي أصدقاء أو إخوة يحنون علي، أبكي دائماً، وعندما أبكي أشعر بالحرارة الشديدة والحمى وبضربات قلبي، حيث أنها تصبح أقوى، لدرجة أني لا أستطيع أن أتنفس .

ماذا أفعل؟ أرشدوني وساعدوني، جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالات نتف الشعر مرتبطةٌ بالقلق في كثيرٍ من الحالات، وهي تعرف وسط الأطباء النفسيين بـ (Trichotolomania)، وذلك إذا أردت المزيد من الاطلاع عنها في شبكة المعلومات .

ويرى الكثير من علماء النفس أنها تندرج تحت الوساوس القهرية، والأفعال الاندفاعية، وهي تُعالج بعدة طرق، منها: العلاج السلوكي، بمعنى أن تجبري نفسك على القيام بفعلٍ معاكس في وقت الرغبة والشعور بنتف الشعر، ويمكن أيضاً أن تستشعري نفسك بصورةٍ سلبية، بمعنى أن تفكري في نتف الشعر، وفي نفس اللحظة تقومي بالضرب على يديك لدرجة الإيلام، فهذا يُعرف بالارتباط الشرطي وفك الارتباط الشرطي.

لقد وُجد أيضاً أن تمارين الاسترخاء مفيدةٌ جداً لامتصاص الطاقات الغضبية والوسواسية، والذي ينتج عنها نتف الشعر المرضي .

خلال الخمس السنوات الأخيرة وبفضل من الله اتضح أن مجموعة الأدوية التي تعرف باسم Ssris تساعد كثيراً في علاج هذه الظاهرة، ومن هذه الأدوية عقار يعرف باسم فافرين Faverin، وجرعته هي 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بواقع 50 مليجرام كل أسبوعين، حتى تصل إلى الجرعة العلاجية المستهدفة، وهي 200 مليجرام يومياً، وتستمر على هذا المنوال لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم يمكن أن تخفض الجرعة بواقع 50 مليجرام أيضاً كل أسبوعين .

الأدوية البديلة هي : بروزاك Prozac، ليسترال Lustral، وزيروكسات Seroxat.

وبالله التوفيق.