السؤال
السلام عليكم
سؤالي عن حبوب (الدوجماتيل 50) هل هي إدمانية، أم هي علاج مسكّن؟
كان عندي خوف من المشاكل والأمراض المعدية، ولله الحمد والفضل أولاً، ثم لهذه الحبوب ثانياً، لكني خائف من الإدمان عليها.
نصيحتكم لي، الله ينوّر عليكم.
السلام عليكم
سؤالي عن حبوب (الدوجماتيل 50) هل هي إدمانية، أم هي علاج مسكّن؟
كان عندي خوف من المشاكل والأمراض المعدية، ولله الحمد والفضل أولاً، ثم لهذه الحبوب ثانياً، لكني خائف من الإدمان عليها.
نصيحتكم لي، الله ينوّر عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الـ (دوجماتيل Dogmatil) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) من الأدوية الطيبة جدًّا، وأنا أفضّل هذا الدواء في علاج الكثير من الحالات، وذلك نسبة لفعاليته وسلامته، وأنه لا يُسبب الإدمان مطلقًا.
أخِي: لمجرد المعرفة، الدوجماتيل حين تم اكتشافه بواسطة أحد شركات الأدوية الفرنسية قُدِّم هذا الدواء كمضاد للأمراض الذهانية –الأمراض العقلية– مثل مرض الفصام مثلاً، وقدمته الشركة المصنعة أنه حين يُعطى بجرعة كبيرة – 800 مليجراما مثلاً في اليوم– سوف يعالج أعراض الفصام الإيجابية، وإن كانت الجرعة 600 مليجراما سوف يُعالج أعراض الفصام السلبية.
والاستعمالات الأولى للدواء كانت محصورة لهذا الاستعمال، لكن بعد ذلك اتضح أن هذا الدواء بجرعات صغيرة مفيد جدًّا لعلاج القلق والتوترات والأعراض النفسوجسدية، خاصة أعراض القولون العُصابي –أو العصبي–، ومن ثمَّ تم استعمال الدواء لهذا الغرض.
وأنا أتعاطى مع هذا الدواء لمدة الآن تزيد على العشرين سنة، وجدته من أفضل الأدوية التي تعالج الحالات القلقية البسيطة (التوترات، الأعراض الجسدية أو ما يسمى بأعراض الجسْدنة، وهي الأعراض التي في ظاهرها جسدية وعضوية، لكنها في أصلها نفسية).
والجرعة التي تستعمل في علاج هذه الحالات لا تزيد عن 200 مليجراما في اليوم، وكثير من الناس تستفيد فقط على 50 مليجراما في اليوم، أو 100 مليجراما في اليوم.
فيا أخِي الكريم: الدواء سليم، وأنا أؤكد لك أنه غير إدماني وغير تعودي أبدًا، فلا تخف منه أبدًا.
بعض آثاره الجانبية: أنه ربما يزيد الوزن قليلاً؛ لأنه يفتح الشهية للطعام لدى بعض الناس. وله أثر جانبي آخر مهم، وهو أنه ربما يرفع هرمون الحليب عند النساء وكذلك عند الرجال، وكثير من الناس يعتقدون أن الرجل لا يفرز جسمه هرمون الحليب، لا، جسم الرجل يفرز هرمون الحليب والذي يعرف باسم (برولاكتين Prolactin).
لكن عندما يتناول الإنسان هذه الجرعة الصغيرة -50 مليجراما أو 100 مليجراما في اليوم مثلاً هنا يكون إفراز هرمون الحليب قليلاً جدًّا وليس له أثر، لكن مع الجرعات الكبيرة يكون الإفراز واضحًا جدًّا.
بعض الناس لديهم أيضًا استعداد لأن يُفرز هذا الهرمون حتى وإن كانت الجرعة صغيرة.
ما هو أثر هرمون الحليب؟
هرمون الحليب إذا زاد إفرازه عند النساء قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وربما يؤخر الحمل قليلاً، وعند الرجال قد يؤدي إلى التثدّي –أي تضخم الثدي– قليلاً، وفي ذات الوقت ربما يُضعف الرغبة الجنسية قليلاً جدًّا عند بعض الرجال.
هذا هو الأثر الجانبي لهذا الدواء، لا تشغل نفسك به أبدًا، ذكرتُ لك ذلك من قبيل الأمانة العلمية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
جزاك الله خير على هذا الشرح الوافي
شكرا دكتور للتوضيح انا أعاني تشنجات فالمعهد والقولون والسبب توتر وقلق نفسي وصف لي الدكتور هدا الدواء ولكن خفت منه لأني اخاف من الادويه النفسيه وآثارها الجانبيه لكن بعد ما قريت توضيحك ان شالله راح ابداء العلاج بالدوجماتيل
علاج ممتاز تحس بعد تناوله انك معافاء وامورك جيدة