السلام عليكم

أشعر بأن أعلى الصدر فيه شيء يسد المجرى, لا يضيق النفس لدرجة عدم التحمل, لا, ولكنه يضايق! ويرتبط ذلك عادة مع انتفاخ الباطنية، وإرهاق عام، وكثرة تثاؤب وثقل بالرأس، وإذا نمت على مخدة عالية أقوم وأنا أشعر بصداع.

كما أعاني من التهاب بالحلق متكرر, فهل هناك مشكلة بالمريء أو غيره؟ أمارس الرياضة يوميا دون فائدة، وأتأثر بأي شيء آكله حتى الخبز والنخالة والبر الطبيعي, بل حتى العسل يتعبني؟!

لا أدري إن كان لدي سكر، فأنا لم أفحص، وأيضاً كيف أفحص المريء؟ أي من هو الطبيب المتخصص فيه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تذكرها تتماشى مع وجود غازات في البطن، وهي قد تسبب لك هذا الشعور بضيق النفس والإرهاق والتعب والصداع.

إليك بعض النصائح فيما يتعلق بغازات البطن، فبالنسبة لغازات البطن فإنها تنتج من زيادة تقلصات في القولون، وللتخلص منها يفضل اتباع حمية معينة للتخفيف من هذه الغازات، وينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن اب) وما شابه ذلك.

من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج، واليانسون والنعناع، والزنجبيل والحلبة.

يمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم: duspatalin حبة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، disflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغاً مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام، ولا ننسى الحكمة المشهورة (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) وكذلك النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام.

إذا لم يتم التحسن فالأفضل المتابعة مع طبيبك لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة، وبالنسبة للتعب والصداع بعد النوم يمكن أن يكون الألم في الرقبة والعمود الرقبي، ويمكنك في هذه الحالة تغيير المخدة حتى تتناسب، مع حالتك ولا تسبب لك الصداع.

بالنسبة لالتهاب الحلق المتكرر يمكنك الكشف عند طبيب مختص بإمراض الأنف والأذن والحنجرة ( E.N.T ) للكشف ومعرفة سبب لالتهاب المتكرر للحلق، والأعراض التي تذكرها لا تدل على الإصابة بالداء السكري، ويمكنك إجراء تحليل لسكر الدم من أجل الاطمئنان.

الطبيب المختص بأمراض المريء هو اختصاصي أمراض الهضم، إذ أمكنك إجراء تنظير للمريء إن احتاج الأمر.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.