السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل الخير والعافية والسلام وجنة الفردوس -إن شاء الله-.
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، مخطوبة ومقبلة على الزواج في الشهور القادمة -إن شاء الله-، على ما أظن -والله أعلم- أنني أعاني من وساوس مختلفة قهرية.
منذ سنة كنت متدينة، وكثيرة التقرب إلى الله، كنت أحفظ القرآن، وأحافظ على الصلاة، وأقوم بأذكار الصباح والمساء، وأحاول بشتى الطرق أن أبتعد عن كل ما يغضب الله، علما أنني قبل أن أتوب كنت أغني وأدرس الموسيقى.
ذات ليلة حينما كنت أتكلم مع خالتي راودتني الوساوس، فتركتها ودخلت الغرفة، فبدأت أفكر بأفكار شيطانية، وشككت في ووجود الله، فزعت وخفت أن أكون قد كفرت بالله، علماً بأنني أعاني من الوساوس منذ أربع سنوات.
حاولت التخلص من هذه الوساوس، ولكنها ازدادت وأصبحت أكثر قوة، فكلما حاولت الفرار منها، أجد نفسي وقد بدأت أفكر في وساوس جديدة، حتى أكاد أسلمها نفسي؛ لأنني كلما حاولت أن أثبت عكسها أجدها تعود وبشكل جديد وقوي.
أحاول جادة أن أشغل نفسى بأي شيء، حتى أتخلص منها، نعم إنني أنساها في بعض الأحيان، ولكن قلبي تأثر بسبب الوساوس.
وقبل أن تراودني هذه الوساوس الدينية، كنات أعاني من الوساوس القهرية، مثل الخوف من الخروج وحدي، والخوف من الظلام، والخوف الشديد من الموت، دائما أحس باختناق، وصعوبة في التنفس، ولا أحس بطعم الحياة، أصبحت كئيبة جدا، ولا شيء يشعرني بالسعادة، دائمة التذمر والقلق والعصبية.
حالتي النفسية سيئة جداً، أصبحت دائمة الحزن، وأشعر بأنني في بلاء كبير، أريد أن أتخلص من هذه الوساوس، أعيش في كابوس مزعج، هل من علاج أو دواء يساعدني في التغلب على محنتي هذه وأنا على أبواب الزواج؟
أتمنى منكم مساعدتي، لقد طرقت بابكم بعد أن ضاقت بي السبل، جزاكم الله خيرا، وحفظكم من شر الشيطان.