السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وفقكم الله لما يحب ويرضى، وجزاكم الله خيراً على موقعكم الرائع.
منذ سنة تقدم لخطبتي شاب، صليت صلاة الاستخارة دون تركيز؛ بسبب فرط سعادتي به، علماً بأنني أعدت الصلاة أكثر من مرة.
طلق أبي أمي منذ حملها بي، وحينما خطبني ذلك الشاب كنت أحلم بتكوين أسرة مستقرة، وكنت أحلم بأن أعوض أولادي كل ما حرمت منه، رغم سني الصغير، فأنا أبلغ من العمر (17) سنة، وافقت على خاطبي، واستمرت خطوبتنا سنة كاملة، حدث في هذه السنة بعض المشاكل البسيطة، التي وجب علينا تجاهلها، وحدثت مشكلة بيني وبين أخت زوجي، مما دفعني للضيق منها، بعد ذلك لم أشعر بالراحة تجاهها، ثم تطور هذا الشعور، فأصبحت لا أرتاح لأهله.
تم عقد قراننا - بفضل الله -، ولكنني بت أشعر بالضيق الشديد في وقت حضور خطيبي، دون سبب واضح، وفي زيارته الأخيرة، علمت بأنه يحتفظ بصور ومقاطع خليعة، فضايقني ذلك، ثم قام خاطبي بإرضائي، لكنني ما زلت أشعر بالضيق تجاهه، شعر خطيبي بذلك، فسألني: هل أنت مجبرة على الزواج بي؟ فأجبت بالنكران، فقد كنت أريده بكل رضا.
ظللت أدعو الله بأن يخفف هذا الضيق ويجليه عن نفسي، وأن يرحل خطيبي، وحينما رحل بكيت كثيراً، بعد خروجه لم أتواصل معه بالشكل الجيد، وأشعر بالضيق حينما يحدثني، صليت اليوم صلاة الاستخارة من جديد، وكنت كلما دعوت الله، اشتد ضيقي، حاولت أن أفكر بخصاله الإيجابية، إلى أن ارتحت، فأعدت الاستخارة من جديد، وعاودني الضيق مرة أخرى، لا أريد اتخاذ قراري بسرعة، لذلك قررت الانتظار قليلاً والتريث.
سؤالي لكم: هل هذا الضيق إشارة للانفصال وترك خاطبي؟ علماً بأنني كنت أحبه كثيراً، وقد سامحته وعفوت عنه عن كل ما عمله معي، ولكن ما هو الحل مع شعوري الدائم بالضيق؟ وكيف أعرف إن كان شراً لي؟
بانتظار ردكم، وجزاكم الله خير الجزاء.