السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أصلي كل الفروض، وبدأت المحافظة على الصلاة في المسجد، وأذكر الله، ولكن شهوات النساء تلاحقني، فما يمر يوم إلا وأفكر في هذا ولم أجد حلاً، أنتظر النصيحة بفارغ الصبر.
وشكراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أصلي كل الفروض، وبدأت المحافظة على الصلاة في المسجد، وأذكر الله، ولكن شهوات النساء تلاحقني، فما يمر يوم إلا وأفكر في هذا ولم أجد حلاً، أنتظر النصيحة بفارغ الصبر.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي: حفظك الله ورعاك: اعلم أن الدوافع والغرائز فطرية في الإنسان، والإسلام -والحمد لله- يعترف بها ويحترمها ولا يحاول كبتها وتدميرها، بل أنه يعمل على تنمية الضوابط الفطرية ويربطها بالإيمان بالله حتى يجعل انطلاق الدوافع الفطرية نظيفاً بما ينبغي للإنسان الذي كرمه الله تعالى.
وأنت الآن في مرحلة المراهقة، وهي ما بين 12 سنة و20 سنة، وهنا أنت مكلف بأن تتسامى عن هذا الميول، وتوجه رغباتك في إطار المبادئ الإسلامية، وهذا الأمر يحتاج إلى الخطوات التالية للتخلص من هذه الحالة:
1- علاجٌ من عندك أولاً؛ بحيث تكون لديك إرادة قوية في التغلب على هذه الغرائز وضبطها حتى وإن لم تفكر في الأمور الجنسية.
2- تهذيب نفسك وتسليحها بالإيمان القوي والعقيدة السليمة وهي زاد المؤمن.
3- أحياناً يكون الفراغ هو الذي يولد الأفكار، فاشغل نفسك بما هو مفيد لك.
4- اجعل لنفسك برنامجاً ومنهاجاً فردياً توزعه على فترات طيلة الأسبوع، يكون فيه: المطالعة للكتب النافعة والهادفة، أو سماع محاضرة قيمة، أو فسحة وذلك من أجل تغيير البيئة.
5- عليك بالصحبة الصالحة التي تذكرك بالله وتعينك على الحق وعلى الطاعة، ولا تبقى لوحدك، فاختر الشباب الطيبين؛ لأن الذئب يأكل من الشاة القاصية المنعزلة.
6- اجعل من نفسك شخصاً إيجابياً وابتعد عن التفكير الذي يقودك إلى المعصية.
7- ابتعد عن مشاهدة الأفلام الهابطة والتي تعيقك عن ذكر الله تعالى وتقسي قلبك؛ لأنك مهما أديت الصلوات ولم تنهك عن الفحشاء والمنكر فلا فائدة.
8- اجعل لسانك دائماً رطباً بذكر الله تعالى، واطلب العون والسداد والتوفيق من الله تعالى بأن يثبتك على الدين ويبعد عنك وساوس شياطين الإنس والجن.
وبالله التوفيق.