السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة في الصف الثالث الثانوي، وأنا بفضل الله متفوقة، ولكن لي أصدقاء سوء، وللأسف ليس لي غيرهم، فأنا بفضل الله لا أشاهد أفلامًا، ولا أسمع الأغاني، ولكن أصدقائي يفعلون ذلك، ويتكلمون عن الشباب، الخ، ودائمًا يسخرون مني، وكأني غريبة في أوساطهم، فلذلك أصبحت أحيانًا أقول كلامًا قليلاً مما يقولونه، وأنا لست راضية عن ذلك، وأصبحت بعيدة عن الله، فلا يربطني بالله إلا الفروض، على عكس ما كان في السابق، فقد كنت أقرأ كتبًا وأنا صغيرة، ولا أشاهد إلا المشايخ.
الآن حالي ساء كثيرًا، وساءت أحوالي في الدراسة، كنت في بعض الأحيان أقرر هجرهم، فكنت أتعب وأبكي، وأشعر أني وحيدة، وأنا الآن في المرحلة الأخيرة، وأريد أن أكون طبيبة جراحة، فلقد كان أبي يفعل عمليات كثيرة، وكان حالنا المادي بسيطا، فلذلك كان هدفي أن أكون طبيبة، -وإن شاء الله- أستطيع أن أحقق ذلك، ولكن أصدقائي يؤثرون عليّ بالسلب والإحباط، فمنهم اللئيم الذي يذاكر، ويقول عكس ذلك، ومنهم من لا يهتم بالدراسة أصلاً، وأصبحت أنا أيضًا أشعر بالإحباط، ولكني أبكي دائمًا؛ لأن أبي لا يبخل عليّ بشيء، ويقول: لي أفرحيني.
عندما أذهب للمذاكرة أبكي؛ لأني أخاف أن يصدم أبي فيّ ويمرض، أنا خائفة أن لا أبلغ هدفي، لا أستطيع أن أعبر لكم عن الحزن الذي فيّ، وأشعر بأني وحيدة؛ لأنه ليس لي إخوة، أرجوكم قولوا لي هل أستطيع أن أكون طبيبة فلقد كان هدفي خدمة الفقراء؟ لأني عانيت من ذلك، وهل أستطيع أن أرجع بمستواي المتفوق كما كان في السابق؟ أنا حزينة جدًا وأبكي كثيرًا، وأخاف ألا أحقق هدفي.
آسفة للإطالة، ولكن ليس لدي أحد أقول له ما بقلبي، وأرجو منكم الرد باستفاضة، وأن تردوا عليّ سؤالي سريعًا.