السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تقدم لخطبتي الكثير من الرجال، ما يقارب ال (20) خاطباً، في البداية كنت أرفضهم بسبب دراستي، وبعد التخرج لم يحصل أي نصيب بالزواج حتى الآن، أصبحت على مشارف ال (26) عاماً، وأنا متخوفة كثيراً من تقدم عمري، وخائفة من شبح العنوسة.
في الفترة الأخيرة تقدم لي شاب لا بأس به من أغلب النواحي، إلا أنه بعد مقابلة الشاب لأخي أخبر أخي بأنه مدخن، وأن والدته لا تعلم بأمر تدخينه، وطلب منا أن لا نخبرها؛ لأنه سيحاول ترك التدخين، وقد تركه في السابق لمدة ستة أشهر، ثم عاد له من جديد، وأخبر أخي أيضاً بأنه يذهب إلى الاستراحة أربعة مرات أسبوعياً، ولا أعلم هل سيستمر وضعه بعد الزواج هكذا؟
طلبنا من أخي أن يتصل به، وأن يسأله، هل سيقوم بترك التدخين قبل الزواج؟ وهل سيخفف من زيارته للاستراحات؟ في حال أجاب: نعم سأتركه.
كيف أعرف أنه فعلاً تركه؟ وأن تركه للتدخين ليس مؤقتاً، وليس من أجل الزواج؟ وفي حال أجاب بلا أعلم، هل أستطيع ترك خاطبي أم لا؟ وما هو توجيهكم لي؟
أنا في حيرة من أمري، وأريد منكم التوجيه، فأنا خائفة من الموافقة على الخاطب، ثم لا يترك التدخين، والتدخين معصية، وأنا لا أحتمل رائحته بتاتاً، ولا أستطيع أن أجلس في مكان فيه رائحة الدخان، وموضوع الاستراحة مزعج جداً، فهذا يعني أنه في أغلب أيام الأسبوع لن يكون معي.
والدتي تقول: بأن القرار يعود لي، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، لا أدري ماذا أفعل؟ أعلم أنه لا يوجد شخص كامل، لكن هناك نقص يمكن التغاضي عنه، ونقص لا يمكن التغاضي عنه.
تقدم لي شاب آخر، والذي يتضح لي ولأهلي بأنه أفضل من الخاطب السابق، مع أننا لم نسأل عنه حتى الآن، لكنه من أقاربي، وأنا لا أرغب بالزواج من شخص يكون قريباً لي.
أرجو منكم توجيهي، والدعاء لي بالتوفيق.