السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على الجهود الجبارة التي تقومون بها؛ لخدمة الإسلام والمسلمين.
لقد عانيت من حالات اضطراب المزاج المصاحبة للقلق العام، التي تغلُب عليها حالات الاكتئاب من متوسطة إلى شديدة، أراجع الأطباء، خاصة في حالات الاكتئاب؛ حيث يصعب العيش معها، فإنها توصلني في حالاتها الشديدة إلى أفكار انتحارية، ولله الحمد على نعمة الاسلام.
لقد قمت بتجربة مضادات الاكتئاب التي تمنع استرجاع (السيروتونين)، قمت بتجربتها كلها وبدون استثناء، إلا أنها تزيد من الاكتئاب والعصبية والقلق والمخاوف. أما (ثلاثيات الحلقة)؛ فقد ارتحت مع (الانفرانيل) و(التريبتزول) في بعض الفترات، وكانت الجرعات تصل حتى 150مج.
علمًا أنني كنت أستخدم واحدًا منهما، وليس كليهما معًا، لكن مفعولها ضد الاكتئاب بدأ يتراجع بعد ثلاثة أشهر من الاستعمال، وأحيانًا أرتاح وأشعر بانشراح، وكذلك الحال مع (الايبومانيا).
حاليًا بدأ يراودني شك أنني أعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثانية، فبدأت باستعمال (الاميكتال)، 25مج، لعشرة أيام، حيث سأقوم برفعها بعد مضي أسبوعين إلى 50 مج.
كما تجدر الإشارة إلى أنني أعاني من اضطراب في النوم منذ بداية المرض، أي منذ حوالي 5 سنوات، حيث أجد صعوبة في الدخول في النوم، وأعاني من أحلام شديدة ولا تتوقف، كأنني أعيش حياة أخرى في منامي، وهي في غالبها مزعجة؛ تجعلني أهرب من النوم، وإذا عاودت النوم، أكمل نفس الأحلام، وأعيش نفس الحالة، نصحتَني في الاستشارة السابقة باستعمال (السيروكويل)، لكن –للأسف- زاد من حالة الاكتئاب عندي.
هل ترون أنني بالفعل أعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية؟ وما هي جرعة (الاميكتال) المثلى لحالتي؟ وهل تستدعي دواء آخر داعمًا؟ مع العلم أنني لاحظت بعض الاستقرار في مزاجي منذ بداية استعمال (الاميكتال).
شكرًا لكم.