الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي آلام في الأكتاف رغم أن تحاليلي سليمة.

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب أبلغ من العمر 19 عامًا، طالب وأعمل -الحمد لله- مشكلتي أنني مثل أغلب الشباب أمارس العادة منذ 7 سنوات، وقبل السبع سنوات، كنت أمارس الرياضة -رياضة الكاراتية- وكنت متفوقًا بها -والحمد لله- ولكن منذ ممارسة العادة كل شيء تغير، لم أعد أمارس الرياضة ولا أي شيء، طولت وأنا في الإعدادي إلى 182 سم -والحمد لله- (كل رجال العائلة فوق 180).

للأسف منذ هذا السن، أنا لم أطُل على الإطلاق، بالتحديد منذ ما يقارب 6 سنوات عندما حاولت الرجوع للرياضة في سن الثانوية، ولعبت الضغط كبداية بدأ جسدي بالاستجابة بسرعة بحكم أنني مارست الرياضة قبل ذلك، لكني بدأت أشعر بالتعب فتركت الرياضة مرة أخرى، وعندما حاولت الرجوع مرة أخرى للرياضة، وأنا أمارس لعبة الضغط سمعت صوت طرقعة من مرفق يدي اليسرى لم أهتم كثيرًا؛ لأنه لم يكن يؤلمني، ولكن بعد فترة أصبح هناك ألم، وكنت أجهد سريعًا فتوقفت عن الرياضة، وكشفت عند الدكتور، وقال لي: أن أضعها بماء دافئ، وأعطاني لها مرهمًا ولكنه لم يصلح.

حاولت التعايش مع الوضع، ونزلت الجيم مع أصدقائي فبدأت أشعر بألم في كتفي الأيمن التي كانت تظهر عليها علامات تمدد حتى قبل الجيم، ومع الوقت أصبح ذراعي يجهد بسرعة، ولا أقدر على تحمل الطرقعة التي في كتفي، فذهبت للدكتور، وعمل لي أشعة، وقال لي: إن العظام سلمية، وليس عندك تمزق في الأربطة وورم في أربطة الكتف الأيسر (الكتفان فيهما مشاكل) وأعطاني الدكتور مسكنًا ومرهمًا، لكن النتيجة كانت بسيطة ومؤقتة، ورجع الألم في أكتافي مرة أخرى، والطرقعة كثيرة حتى الآن، ولا يوجد حل، والآن الجديد أيضًا أنني أصبت في قدمي اليسرى جراء حادثة، والدكتور عمل لي أشعة، وقال لي: الحمد لله العظام سليمة، لكن المشكلة في الأربطة، وأعطاني، ( إكستروما دي ان ايه مرهم وكتافلام 50مجم أقراص).

الحمد لله حالة قدمي تتحسن، لكن عظامي بدأت بالطرقعة، خصوصًا ركبتي التي أصبحت تتطرقع بمجرد جلوسي وقيامي، والآن أيضًا أسفل ظهري بدأت أشعر بألم فيه، وبعض الأوقات عندما أقف أشعر وكأن الفقرات تحركت للداخل، وعندما أفرد ظهري أشعر بأن الفقرات عادت لمكانها، وأسمع صوت طرقعة أو تحرك الفقرات به.

مع العلم أيضًا أن طبيعة عملي تجعلني(كالخفافيش لا أتعرض للشمس؛ لأني أعمل بعد غروب الشمس، أنا أعمل في مجال صيانة الكمبيوتر)، وأكلي هو الأكل السوقي المكرونات والفطائر، وهذه الأشياء بسبب عملي.

أنا مهمل في نفسي حتى أني أهمل أن أطلب استشارة الموقع إلا بعد تراكم المشاكل، أنا الآن أحاول إنهاء ممارستي للعادة السرية، تركتها 21يومًا، ثم 12 يومًا، ثم 8 أيام، ثم أسبوعا في أسبوع، وهكذا إلى الآن حتى يعينني الله، وأنتهي منها نهائيًا.

مشاكل العظام عندي كثيرة جدًا، أتمني أن تصفوا لي حلا لهذه المشاكل، صفوا لي فيتامينات بالإضافة للعلاج الأساسي؛ لأني أعتقد أن جسمي معدوم الفيتامينات، وخاصة الفيتامينات الخاصة بالعظام، وهل يوجد تحاليل لقياس نسبة الفيتامينات في الجسم؟ وكيف أعرف إذا كان هناك أي فيتامينات ناقصة؟ (للعلم أيضًا أني مصاب بالقولون العصبي)، وما كيفية عمل فحوصات شاملة للاطمئنان على الجسم وفوائد فيتامين (أ)؟ وهل أتناوله كأقراص أم لا؟

أرجوكم أنا أعرف أني طولت عليكم، لكن أملي في الله أولاً، ثم فيكم, ثانيًا، وأتمنى أن تجدوا لي حلا لمشاكل العظام، وخاصة كتفي وظهري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالعادة السرية مع حرمتها الشرعية، والتي لا تتناسب مع الفطرة البشرية السليمة لها مضار عديدة على الشباب، وبخاصة في الفترة التي يجب أن يكون فيها الإنسان أكثر إنتاجًا في مساهمته في تطوير نفسه، وفي تلقي العلم، وفي إسهاماته في مجتمعه المسلم, فيؤدي الإدمان عليها إلى الضعف العام وصعوبة التركيز والإرهاق المزمن، وقلة التحصيل، وكما أنها تؤدي إلى النظرة السلبية للنفس، ولها تأثيرات بعيدة المدى على الصحة العامة، والصحة النفسية؛ لذا فالإقلاع عنها فورًا هو الأمثل.

وممارسة الرياضة والاهتمام بهوايات مناسبة وصحبة رفقاء الخير تعين كثيرًا في التخلص من هذه العادة، كما أن المحافظة على الصلاة في المساجد، وتلاوة القرآن، كل كذلك يعين على تغيير توجه الإنسان، وتعينه على اتباع الشرع الصحيح، والذي يتماشى مع الفطرة السليمة.

بالنسبة للأعراض التي تعاني منها لا يبدو أنك تعاني من مشكلة كبيرة، لكن لا بد من التأكد من نسبة فيتامين دال في دمك، كما لا بد من التأكد من نسبة الكالسيوم في الدم، وبعد ذلك قد يصف لك الطبيب فيتامين دال، مع أخذ مجموعة من الفيتامينات، وشرب منتجات الألبان، والتعرض الكافي للشمس، والنوم المناسب، والبعد عن الإرهاق والتوتر، ثم العودة التدريجية للرياضة بتوازن، وحتى وإن كانت لفترة قصيرة، لكن باستمرار يمكن لك أن تستفيد منها كثيرًا.

ويبدو أن القلق جزء من مشاكلك، فالتوتر أيضًا قد يلعب دورًا في تفاقم بعض الأعراض، لذا فأفضل طريقة هي التغيير الكامل لنمط الحياة، والنوم الكافي، وممارسة الشعائر الإسلامية بهمة، وصحبة الأخيار، والتغذية السليمة، مع معالجة نقص فيتامين دال.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فداء

    يوجد مرض اسمه الفيبرومايولجاوهو وهن ف العضلات والاربطه اظن هو ده الي عندك استشر طبيب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً