السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سأكتب لكم قصتي ومعاناتي بشكلٍ موجزٍ.
أنا شابٌ أدرس في الجامعة، وبدأت قصتي عندما كنت صغيراً، حيث كنت أتعرض للسخرية من الأهل لكن بقصد المزاح، دائماً كانوا يقولون لي إنني خجولٌ ولا أعرف كيف أتعامل مع الناس، وقلّلوا من قدراتي مع أنني ذكيٌ ولساني سليطٌ، والحمد لله جميل المظهر، ولكني تغيّرت عندما تغيّرتْ طريقة مشيي، وأصبحت أمشي بطريقةٍ غريبةٍ عندما أخرج من المنزل حيث أبقى طبيعياً حتى خروجي من المنزل، أمشي بطريقةٍ غريبةٍ أشعر بالجمود في أكتافي، لا أستطيع تحريكهما كالرجل الآلي، وأمشي بترنحٍ ولا أستطيع المشي ثابتاً، وأحياناً عند خروجي من المنزل أشعر وكأنني لوحٌ خشبيٌ ثابتٌ لا أستطيع تحريك رقبتي وأكتافي، وكل هذا يحصل لي أمام الناس عند اختلاطي بهم.
لقد سبب لي ما ذكرتُ مشاكلَ في حياتي، فابتعدت عن الناس وأحاول أن أتجنبهم، ولكن الجامعة تجبرني على الاختلاط فلم أعد أشعر بالثقة بالنفس، وأشعر بأنني أقل من الناس مع أني شابٌ متميزٌ عن غيري، وأصبحت كسولاً ولا أبالي، وأصبحت أخاف الخروج من المنزل حتى لا يرى أحد مشيتي، وصرت أخاف من كل شيءٍ، وتحوّلت حياتي إلى جحيمٍ.
وأحياناً يقول لي أهلي بأنني خجولٌ، أو لا أعرف التعامل مع الناس، أو بأنني اختبئ من الناس، فيشعرني هذا الكلام بجرحٍ داخلي، وأحس بالضعف الشديد، ولا أعرف ما العمل سوى البكاء كالطفل؛ وازداد هذا الشعور، فعندما أريد أن أقوم بعمل شيءٍ معينٍ كالخروج من المنزل أشعر وكأن هناك عقلين في رأسي؛ وأشعر أنني أفكر بطريقتين: تفكيرٌ سلبيٌ وإيجابيٌ، فأقول لنفسي إنني أريد عمل كذا وكذا وأرجع وأقول لنفسي ماذا لو تحركت بطريقةٍ غريبةٍ مضحكةٍ؟ ماذا لو تجمدت أمام الناس؟ أشعر بأني موسوسٌ بشكلٍ كبيرٍ جداً.
وعندما يحصل لي موقفٌ مع أحد الأشخاص أرجع وأفكر فيه وأقول هل تصرفت بشكلٍ جيدٍ؟ ماذا سيقول عني الناس؟ ولا أستطيع أن أتحدث وأن أناقش أمام الناس، حتى فمي وشفتاي أحياناً وأنا أتكلم أحسهم ثابتين ولا أستطيع تحريكهم بشكلٍ طبيعيٍ عندما أتكلم أمام الأشخاص.
لا أعرف ما الذي يحصل لي، ولا أعرف إن كان هناك دواء يساعدني؟
فأرجو منكم الاهتمام بهذه الاستشارة، ومساعدتي وإرشادي، وجزاك الله كل الخير.