السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمي أصيبت بالجلطة الدماغية منذ 10 أشهر، وفي خلال هذه الأشهر عانيتُ معها كل أنواع العذاب لتفادي هذه المرحلة، فالبرغم من أن الجلطة لم تسبب إلا ثقلا خفيفا في الجهة اليمنى للجسم، وعدم القدرة على الكلام، ولكن أعانني الله أن أسعى بها إلى أن أصبحت أحسن -بفضل الله-، ولكن يوجد عدم انتظام للدورة الدموية، وما زالت القدرة على الكلام ليست جيدة، إلا أن المشكلة أنها لم تعد كسابق عهدها، وتريد فقط التحكم وفرض آرائها التي أصبحت غير منطقية نهائيا، وكلامها أصبح غير منطقي، وأنا ألغيت من حياتها ولست سوى شخص يخدمها، وأصبحت تضغط علي نفسيا إلى أن أصبت باكتئاب شديد وبكاء مستمر منها، مع العلم أني وحيدتها وأبي متوفى، فأنا القائمة بمسؤوليتها وحدي.
أصبحت تظن بكل شيء، ولا تريد أن يكلمني أحد ولا أكلم أحدا، ولا تقبل أن أسأل أو أستشير أحدا في هذه الحال التي لا أعرف ماذا أفعل فيها، وطلبت من الكل أن يبتعد عنا، وإذا جاء أحدٌ تطرده، حتى إنها شتمتني أمام الناس إذ لجأت لهم!
أنا الآن أحتاج أمي التي تغيبت عني مدة 10 أشهر، ماذا أفعل؟ فأنا في حال سيئة جدا لأقصى درجة، ومحاولات إرضائها أصبحت صعبة للغاية، وهذا ما جعلني أفقد أعصابي أحيانا وأفقد تركيزي، وأسعى للتكلم معها لأعرف، فأصبحت كأنها لا تفهم شيئا من كلامي، ومهما أوضحت لها فإنها تتكلم وكأنها ليست أمي، فتعاملني بجفاء شديد.
أريد أن أوضح بأن عمري 23 عاما، وتريدني بجانبها لخدمتها فقط، وتسعى لأن تجعلني أبكي دائما، وتريدني أن أكون تحت قدمها فقط، تصرفاتها مثل الطفل غير المسؤول، وحتى الأطفال يوجد لديهم عقل، أما هي فلا، وأصبحت كأنني المرأة المطلقة حبيسة البيت مع أم تفرغ مرضها علي.
أرجوك إيجاد حل يريحني ويريح أمي حتى أستطيع القيام بخدمتها على أكمل وجه، لأنى بالفعل مدمرة نفسيا، وأصبحت أكره خدمتي لها، فكيف أتعامل معها ومع أوامرها الغريبة وتصرفاتها القبيحة؟ وهل سوف تظل بهذه السلوكيات؟ وهل لها عالج أم لا؟
أفادكم الله أرجو الرد علي، وجزاكم الله ألف خير عنا.