السؤال
مشكلتي بدأت قبل خمس سنوات، حين أحببتُ شاباً يكبرني بعامين، وأنا أعلم مُسبقاً حكم الحب، وكل هذه الأمور، ولكن وقع الخطأ، ولم أجد منه مفراً.
ما يحدثُ الآن أننا للأسف من مجتمعين مختلفين تماماً، لا يجمعنا شيء سوى أننا مسلمين، وقد حاولنا أن نرتبط، إلا أن رد أهله أتى بالتسويف أو التأجيل، خصوصاً لكوني في مجتمعهم أُعتبر أقل من المستوى، وأعترف أن الفكرة هذه لوحدها تقتلني، وتجعلني أشعرُ بدونيتي، رغم أني فتاةٌ متوسطةُ الجمال، وذكية، وجامعية، وقد فعلتُ الكثير من الإنجازات في حياتي.
أحياناً تمرُّ بي حالاتٌ أريد أن أتركه، إلا أن إلحاحه الشديد في بقاء العلاقة، ومحاولاته البائسة مع أهله تجعلني أتراجع عن قراري فأحيانا الأمر يتخطى قدرته فهو البكر ووالده محكوم عليه بالسجن 15 عاما، ودائما مشغولون بموضوع الأب دون موضوع زواجنا، وأيضاً كوني تربيتُ في بيئةٍ جافّةٍ عاطفياً تجعلني أحتاجُ إليه بشدة في الكثير من الأزمات النفسية والعائلية، وهو إنسان متفهم، ويحتويني بكل مشاكلي وهمومي، وأخشى أن أتركه فيشغلني الفراغ بشيءٍ آخر، أو خطئأ آخر، علماً أنه طيب جداً معي، رغم أننا لا نلتقي إلا نادراً، أو بالأصح ما أقصده أنه شاب أخلاقه عالية، وطيب القلب، ولا أعلم ماذا علي أن أفعل الآن بعد مضي كل هذا الوقت؟ وكيف لي أن أنسى؟ وهل من دواء يشفي القلوب المريضة بالحب؟