السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أعزب، عمري حاليا 27 عاما، أصبت بضمور كامل في الخصية اليسرى منذ 10 سنوات، نتيجة قفزة، وفقدت وظيفتها بالكامل، وأصبحت أعيش حياتي قدر المستطاع اعتمادا على الخصية اليمنى، والتي بها عروق قد تكون دوالي، علما أنني لم أستأصل الخصية اليسرى حتى الآن.

س1/ ما الفرق بين تهذيب الشهوة وبين كبت الشهوة؟

س2/ هل مهما حافظ الإنسان على صحته وتغذى جيدا وأكل المأكولات الجنسية المختلفة وبكميات كثيرة ونام جيدا هل كل ذلك ليس السبب في أن يدفعه إلى ممارسة الاستمناء؟ ولكن السبب هو في عدم معرفة الشخص قضاء أوقاته، بالإضافة إلى تفكيره في الجنس في أغلب الأوقات، فتكون المشكلة ليست في أكل المأكولات الجنسية المختلفة حتى لو بكميات كثيرة، ولكن المشكلة عند الشخص نفسه، فلو افترضنا حتى أن شخصا صائم يوما فإنه في هذا اليوم تقل شهوته، وبالرغم من ذلك قد يكون هذا الشخص من الذين لا يعرفون يقضون أوقاتهم، كما أنه يفكر في الجنس، ويثير شهوته، فيمارس الاستمناء، فما صحة هذا الكلام أرجو التوضيح؟

وهل يمكن أكل كل ما أريده وشرب كل ما أريده بدون أي حذر من أن يدفعني ذلك إلى ممارسة الاستمناء؛ لأنه ليس السبب في فعل الشخص للاستمناء إطلاقا، ولكن السبب هو تفكير الشخص في الجنس، وعدم استغلال وقته، وذلك بصرف النظر عن كمية أو نوع المأكولات أو المشروبات. أريد الجواب وأنتظره بفارغ الصبر.

والله الموفق.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فتحي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا على هذا الموقع.

من ناحية القدرة على الإنجاب، فالرجل يمكن أن ينجب ولو بخصية واحدة، فالأمر لا يحتاج بالضرورة إلى الخصيتين، ويمكن هنا للاطمئنان مراجعة طبيب ذكورة والأمراض البولية والتناسيلة.

وأما بالنسبة للاستمناء، فهو وكما ذكرت في سؤالك، له علاقة أقوى بنمط الحياة وطبيعة الأنشطة التي يقوم بها الشاب ليشغل نفسه ويملأ وقته، أكثر من مجرد طبيعة الطعام الذي يتناوله، مع بعض التأثير للطعام والشراب.

وقد تكثر العادة السرية عند بعض الشباب في هذا السن، وهي حالة ستخف بشكل طبيعي، وخاصة بعد الزواج أو بعد تقدم السنين، والعادة السرية هنا ما هي إلا نتيجة لأنشطة كثيرة ذهنية أو سلوكية يقوم بها الإنسان خلال النهار؛ مما يزيد عنده الرغبة الجنسية.

وهناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها الآن، وقبل الزواج وقبل تقدم السنين، لتخفف من هذه الغريزة الجنسية، ومنها على سبيل المثال وليس للحصر:

• الابتعاد عن المثيرات الجنسية من مناظر وصور وأفلام.

• الابتعاد عن التفكير في المثيرات للغريزة الجنسية.

• محاولة شغل النفس بالأعمال والأنشطة التي يمكن أن تخفف من بعض الشهوة كالرياضة والمشي، وبحيث تشعر بالتعب والإنهاك؛ مما يمكن أن يخفف الرغبة عندك.

• التقليل من الأطعمة الكثيرة والبهارات؛ لأنها مما يثير الجملة العصبية.

• التقليل من المنبهات كالقهوة والشاي، والاستعاضة عنها بشرب المهدئات كالنعناع والأعشاب المهدئة الأخرى.

• الإكثار من الصوم؛ لأنه يخفف من حدة الشهوة، ويهدئ الغريزة، كما أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

• الإكثار من تلاوة القرآن، وخاصة قبيل النوم، فهذا يساعدنا على صرف التفكير لأماكن أخرى غير الرغبة والشهوة الجنسية، ويبقي الإنسان على وضوء، ولعل في هذا الفائدة.

• مصاحبة الصالحين وأهل المساجد الذين يحضونك على الأعمال الصالحة.

• التطوع في الأعمال الخيرية لكسب الأجر وملء وقت الفراغ.

وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).

وفقك الله، ويسّر لك الخير، وحماك من أي مكروه.