السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
باختصار: مشكلتي هي الرهاب من الوقوف أمام مجموعة، وإلقاء أي كلمة.
نعم أعاني من الرهاب من الناس، ولكن ليس بكثرة، فأحيانا أخاف، وأحيانا أكون عادية، ولكني أعاني جدا من الرهاب، لقد تعبت جدا من هذا الأمر، عدا عن أن دراستي ومجالي لا يسمحان لي بأن أقف هكذا، ففي كل مرة أغيب وأتهرب وأنقص الكثير من الدرجات بسبب هذا الأمر، فأنا في كل مرة أذهب لمكان وأختبئ وأبدأ بالبكاء، وفي كل مرة أقف أجدني أريد البكاء ولا أستطيع، وبدأ هذا عندما قالوا لي بأني أرتجف في أول مرة ألقيت بها، مع أني لم أكن خائفة، وبعد ذلك بعدة مرات ألقيت وأنا أرتجف، ولكن بعد ذلك بدأ الرهاب.
وللمعلومة؛ فأنا عندما أكونُ في أجمل لحظاتي وأنا مع من أحب، وأشعر بالراحة، تجدني أرتجف، فربما هي أعصاب، ولكن لا أعلم، ولكني أعتقدُ بأني لو عالجت الرجفة سأستطيع علاج الرهاب بسهولة، فأنا أحب الناس والاجتماعات.
وقد قلتُ لأمي بأني أريدُ العلاج فرفضت رفضا شديدا، وأنا لا أحب أن أشرح لأحد معاناتي، أنا لا أخاف من أن أشعر بالخوف، ولكن كل خوفي أن أقف وأرتجف وأتأتؤ في الكلام، كل خوفي أن يظهر خوفي أمام الناس، فأنا أكره ذلك.
حدث لي عدة مرات أن أقف أمام الجالسين وأبكي وهم ينظرون إلي بشفقة، أنا أكره ذلك، والكل يعلم ذلك، ويعلم أني أخاف، بل كنت أنا بنفسي أخبر الجميع بذلك، وكانوا يخبروني بخوفهم من الإلقاء، لكنهم كانوا يلقون وأجسادهم لا ترتجف مثلي.
أنا أرى بأن هذا الأفضل، أن أخاف ولكن لا يظهر علي، وقد استخدمتُ الاندرال ليوقف الرجفة والتعرق والتلعثم، نعم أفادني في الأحاديث العادية، ولكنه لم يفدني في الإلقاء، فاكتشفتُ أنه ربما يجب علاج الشعور ذاته، فبماذا تنصحني؟ وآسفة على الإطالة، فأنا حاولت الاختصار قدر ما أستطيع.