السؤال
السلام عليكم
ترددت كثيرًا في الكتابة إليكم، مع العلم بأنني لا أستطيع نقاش أحد بمشكلتي.
منذ أربع سنوات تعرفت على شاب أكبر مني بعشر سنوات على الإنترنت، والتقيته على الواقع، وتطورت علاقتنا كثيرًا، وكان صادقًا، فقد جاء وطلبني من أهلي، والمشكلة أنه لم يلتحق بالخدمة العسكرية، وما زال يدرس، ووضعه المادي محدود، وكان الاتفاق على ذهابه إلى العسكرية، وبعدها يتم الزواج، ولهذا لم نكتب العقد.
تغيرت الظروف في بلدي فبدأت الحرب، وكان هناك خطر على من يلتحق بالعسكرية، وساءت الأحوال، وخسرنا بيوتنا، واضطررنا أنا وأهلي للسفر، وخطيبي لم يستطع بسبب هذه الخدمة، واستمرت علاقتي به، ونحن نتواصل على الإنترنت، ومضت سنة ونصف على هذه الحالة إلى أن التحق مرغمًا بالجيش، والآن مضى على ذهابه سنة، وما زالت الحرب على حالها.
المشكلة أنني وصلت بعلاقتي معه إلى حد كبير وصراحة، وتقرب، وفي داخلنا نية صادقة، لكننا ارتكبنا أغلاطًا كثيرة لا تجوز لنا، ونحن نريد كتابة العقد لنصحح الأغلاط طالما علاقتنا مستمرة، وبنية الزواج -والحمد لله-.
خلال فترة الأربع سنوات طلب خطيبي من أهلي ما يقارب خمس مرات أن يكتبوا العقد، وكانوا في كل مرة يعدونه ثم يؤجلون، وذلك بسبب ظروفه وخوفهم علي، وآخر مرة طلب منهم ووعدوه ثم أجلوا، فحدثت مشكلة وصدام، وأنا في حالة نفسية سيئة إلى حد كبير.
عانيت من مشاكل كثيرة، وما زلت صابرة، لكنني الآن بعد آخر مشكلة مكتئبة جدًا، لا أريد أن أتخلى عن خطيبي، فأنا أحبه وأمام الله أريده زوجًا وهو كذلك، ولا أريد أن أخسر أهلي وأتصرف تصرفًا خاطئًا، كل ما أريده هو الحل المناسب.
فكرنا أن نكتب الكتاب دون علم أحد لنرضي الله، وكأنني خائفة أن أصحح الغلط بغلط أكبر، وأخاف أن أموت وأنا في هذه الأغلاط، وخاصة أنني أتردد على بلدي لأقدم فحصا، وهذا خطر، وأنا خائفة على خطيبي لنفس السبب أيضًا.
أيضا عانيت من مشاكل وضغوطات، ومشكلتي أنني أصمت ولا أواجه، ولا أستطيع فرض رأيي، ومللت النقاش والكلام، وليس لي أحد أستطيع الكلام معه لينصحني، وأشعر بأنني ضعيفة وغبية، لا أحسن معالجة الأمور، وزادت تلك الحالة منذ شهرين مع بداية المشكلة التي تحدثت عنها بين أهلي وخطيبي، أصبحت تغضبني أتفه الأسباب فأصاب برجفة وتشنج، ومنذ فترة أعاني من إمساك حاد واستخدمت: Duphalac، ولدي تسرع في دقات القلب عند الحركة المفاجئة؛ حيث أشعر بتعب في قلبي.
مع العلم أنني لا أعاني من فقر دم، وأيضا تشنج في وجهي، خاصة عند الفكين، ومنذ سنة ونصف تساقط شعري بشكل مخيف وأصبحت أظافري تتكسر بسرعة، لا أعلم إن كانت هذه الأمور نفسية، وأنا لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي في هذا البلد، وليس لدي أحد هنا، ولا أستطيع العمل، أو الذهاب لأي مكان لأغير نفسيتي.
دراستي في بلدي فأنا جامعية، وأسافر وقت الفحص، ثم أعود بصعوبة، أمي لا تستطيع العودة إلى بلدنا، وخطيبي لا يستطيع السفر إلى هنا.
تعبت وأريد حلا لمشكلتي، ولو كانت نصيحة، وأريد أن أغير نفسيتي المنعزلة، ربما لم أحسن ترتيب أفكاري، أو انتقاء كلماتي لأصف ما أشعر به تمامًا، وأعتذر على طول الكلام، لكني أرجوكم أنا بحاجة لنصيحة، وكيف لي أن أتخذ موقفًا يريحني؟
جزاكم الله كل الخير والتوفيق.