الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني يعاني من حساسية في العين.. هل هناك أشياء طبيعية تفيده؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ابني (عمره 11 سنة)، مصاب بالربو والحساسية في العينين، حيث إنه يقوم بحركات غريبة بعينيه (يعني يحرك المقلتين إلى اليمين أو اليسار مع فتح العين كثيرًا)، وعندما سألته عن السبب، أخبرني بأنه يحس بأن عينيه تحتاج هذه الحركة، مع العلم أنهما لا تدمعان، أو يحمر لونهما، أو يشعر بحكة فيهما، فقط هذه الحركات الملفتة للانتباه لكثرتها الشديدة، مع وجود حبيبات صغيرة بلون البشرة حول محيط العين.

وعندما أخذناه لطبيب العيون شخص الحالة بأنها حساسية، ووصف له الدواء، لكن عند أخذه تحسن قليلاً لمدة قصيرة، ثم عاودته الحالة، فماذا أفعل له؟ هل آخذه عند طبيب آخر؟ وهل العسل مفيد له؟ وكيف أستعمله للعين؟ وهل توجد أشياء طبيعية أستعملها له؟

وبالنسبة للربو: نصحنا طبيبه باتباع حقن المناعة الخاصة بالربو لكي يشفى مستقبلاً، ويتمكن جسمه من مقاومة المرض دون الحاجة للعلاج، وهو الآن له ثلاث سنين يأخذ هذه الحقن في ذراعه شهريًا، ولا يزال يأخذها، ويأخذ أيضا بخاخًا في الفم اسمه (SAFLU propionate de fluticasone/xinafoate de salmeterol 250/25 microgrammes) يأخذ منه بختين اثنتين مرة واحدة ليلاً، وقرصًا من دواء ليلاً، وقال الطبيب إن هذين الدوائين الأخيرين يستمر عليهما طيلة فترة البرد من السنة.

المهم: أنا لدي بعض القلق من طول فترة الدواء والتلقيحات، فهل لها آثار جانبية على الجسم، أو العقل تظهر مع الوقت، أم لا؟ لأنني لاحظت تراجع مستوى ابني الدراسي كثيرًا، وقلة اهتمامه بدروسه، وقلة تركيزه، ولا أدري هل بسبب الدواء أم لا؛ خصوصًا أننا -سواء أنا أو أبوه- كنا ندرس جيدًا ومن الأوائل، وكذلك أخوه الأكبر منه بسنتين، لكن في أخواله وأعمامه من تركوا الدراسة باكرًا، فهل قلة الذكاء وراثية، أم لا؟

علما أن تصرفاته طبيعية جدًا في الأمور الأخرى، وأعتذر عن هذه الإطالة، ولكني لا أثق شخصيًا في أي موقع غير موقعكم، جزاكم الله تعالى خير الجزاء في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية: أحب أن أقول لك إن كثيرًا من الأبناء يقومون بحركات غريبة، أو يزعمون أن نظرهم ضعيف، وذلك لجلب اهتمام العائلة وبالذات الوالدين, وخصوصًا إذا كان هناك إخوة أصغر منه والاهتمام موجه إليهم.

ولكن يجب فحص الابن عند طبيب العيون، ومعرفة إذا كان هناك ضعف إبصار أم لا، وكذلك كما قال الطبيب قد تكون حساسية بملتحمة العين، وكذلك التهاب حرف الجفن الذي يتميز بوجود قشور بين الرموش، أو على جذر الرموش مما يضايق الشخص.

فيجب أخذه مرة أخرى إلى طبيب عيون، وفحصه مرة أخرى، وكذلك أن يمنح مزيدًا من العطف والاهتمام.

وبالله التوفيق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. عبد الله شحادة استشاري طب وجراحة العيون
وتليها إجابة د. عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظاهرة رف الجفون Eye twitching مشكلة شائعة، وهي عادة تصيب عيناً واحدة، ولكنها أحياناً تطرأ في العينين معاً، وهي تنجم عن انقباض لا إرادي للعضلة الدائرية التي تحيط بالعين، وتزيد تلك الحالة عند الذين يمارسون نشاطاً جسدياً مفرطاً، أو يعانون من الإرهاق، ونقص النوم، والإجهاد والذين يبالغون في استهلاك الكافيين من خلال شرب الشاي والقهوة، والمياه الغازية، كذلك فإن الرمش السريع يأتي بسبب الحساسية للضوء في العين والتهاب الجفون واضطراب النوم.

والعلاج هو علاج السبب سواء علاج التهاب العين، أو لبس نظارة شمسية، أو وضع قطرة مرطبة للعين artificial tears ، وتجنب الأسباب السابقة، ويقوم بعض جراحي العيون بحقن botex في عضلة العين، ونتائجها جيدة، والأمر يحتاج لزيارة طبيب عيون لإبداء الرأي والنصيحة.

أما بخصوص الربو فإن معظم الحالات تشفى تمامًا بعد بلوغ عمر الثانية عشر سواء تم إعطاؤه حقن الحساسية، أم لم يعط، وهذه الحقن تحتوي على بعض المواد التي تؤدي إلى حدوث الحساسية، ولكن بجرعات متدرجة حتى يتعود الجسم عليها بطريقة متدرجة، ولا يتحسس منها في نهاية المطاف.

وعلى العموم الحساسية الصدرية والربو مرض وقائي في المقام الأول، والابتعاد عن المؤثرات الخارجية مثل: الغبار، والرطوبة، وروث البهائم، والعطر، والدخان، والانفعالات الزائدة بالضحك، أو البكاء واختلاف درجات الحرارة، وبعض أنواع المأكولات، كل ذلك من شأنه الإقلال من نوبات حساسية الصدر مع استعمال البخاخ الموصوف، وهو جيد وقت الحاجة لذلك، ولك أن تطمئن أن الشفاء من حالة الربو قريبًا -إن شاء الله-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً