السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... جزاكم الله خيرا.
أنا فتاة عمري 38 سنة، حاصله على شهاده جامعية وأعمل بوظيفة محترمة في شركة كبيرة وبأجر محترم، وأنا الأخت الكبرى لسبعة أخوة، وقد تحملت مساعدة والديّ في تربية أخواني وتعليمهم.
مشكلتي بدأت عندما بدأ أخواني يتزوجون ويستقلون بحياتهم الأسرية، فأنا سعيدة لهم، وأتمنى لهم كل الخير فقد ساعدتهم في زواجهم، والله يعلم كم أحبهم وأحب أولادهم.
المشكلة هي: أنني بدأت أشعر بالوحدة، وإحساسي بأن عمري قد مضى وأنا أهتم فقط بأخواني ووالديّ اللذين حاولت أن أعوضهم عن الأيام الصعبة التي مرت بنا خلال دراستنا، حيث كان أجر أبي بسيطا، وأنا أول من عمل من أبنائه، وكان جميع أخواني يدرسون.
خلال العام الأول من عملي تقدم لي شاب يعمل بوظيفة حارس في نفس الشركة التي أعمل بها، لم أقبل به لعدم وجود التكافؤ العلمي والعملي بيننا، وقلت إن شاء الله- سيعوضني الله بعريس أفضل كأي فتاة تتمنى الزوج المناسب، مرت السنوات وأنا ما بين عملي وأسرتي، وكان عملي يأخذ معظم وقتي، ولم يتقدم لي خلال هذه السنوات أي عريس، فأنا فتاة -الحمد لله- على مستوى عادي من الجمال، ودائما أراعي الله ثم أهلي في كل تصرفاتي، محافظة على صلاتي وجميع فروضي على أكمل وجه، وأبي وأمي راضيان عني ويدعوان لي دائما، وكذلك ناجحة في عملي، أشكر الله على هذه النعم.
لكنني الآن أشعر باحتياجي إلى وجود زوج بجانبي، أعيش معه حياتي، أحتاج إلى شخص يهتم بي، ويكون لي حياتي المستقلة، وأنا أعيش روتينا قاتلا، وحياة مملة بدون بهجة الحياة الأسرية، وحتى أخواتي البنات كبرن، وبدأ يتقدم لهن العرسان، ومن هنا بدأت أشعر بأنني كبرت، وأن قطار الزواج قد فاتني، فبدأت أشعر بالاكتئاب الشديد، وفي أيام كثيرة لا أنام من كثر التفكير بهذا الموضوع، هل أخطأت برفضي لذاك الشاب؟ وكذلك نظرة الناس للفتاة بهذا السن ووصفها بالعانس!
أرجو منكم مساعدتي بتقديم النصيحة لإخراجي من هذا الوضع، ولكم مني كل الشكر والتقدير.