السؤال
السلام عليكم
أعاني من الرهاب الاجتماعي، منذ فترة تزيد عن العشر سنين، وعمري 29 سنة وغير متزوج.
ظهر المرض مع دخولي الجامعة، حيث الوسط الاجتماعي الأكبر، وأشخاص أكثر، وكانت الأعراض في شكل القولون العصبي، مع ما يصاحبه من آلام جسدية ونفسية، تؤدي بالضرورة إلى الإحراج وانعدام الثقة وضعف الشخصية.
بعد عدة سنوات تلاشت تقريبا هذه الأعراض بعد محاولات تكيف مختلفة، ثم للأسف ظهرت أعراض الرهاب المشهورة، من صعوبة التحدث بل الأكل والشرب مع الآخرين، بل استحالة حدوث ذلك بدون الشعور بآلام عصبية ونفسية مبرحة، وفي ذهني دائما مظهري ووضعي أمام الآخرين.
قبل ذلك كنت أعتقد أن كل هذا ما هو إلا عادات وأفكار غبية غير منطقية، يجب ألا أعيرها أي اهتمام، حتى لا تتضخم، وأنها ستنتهي من تلقاء نفسها لأنها بالأساس غير منطقية، وكنت مخطئا.
بالفعل ذهبت لطبيب منذ خمس سنين، وتابعت معه لمدة سنة تقريبا، وصف لي خلالها دواءين لا أذكر اسمهما، ولكن التحسن كان بسيطا جدا، لدرجة لم تشجعني على الاستمرار.
الآن ومع هذه الخبرة الطويلة، مع هذا المرض أحاول التكيف بطريقة أو بأخري، وتحمل الآلام في المواقف الاجتماعية المختلفة، حتى يمن الله علي بالشفاء، علما أن الفرصة للتحدث هي في حد ذاتها متنفس للشخص.
بماذا تنصحوني في مثل حالتي هذه؟ مع العلم أن ظروفي تمنعني من مراجعة طبيب في الوقت الحالي.
هل يمكن التقدم للزواج مع وجود هذا المرض أم أنتظر الشفاء أولا؟ وهل للزواج نفسه تأثير على هذا المرض، سواء بالإيجاب أو بالسلب؟
جزاكم الله خير الجزاء.