السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لجميع القائمين على موقع استشارات، جزاكم الله خيرا.

عمري 24 عاما، خلال الستة شهور الماضية شعرت بألم في الجهة اليسرى أسفل الظهر، انتقل هذا الألم إلى الرجل اليسرى مع ثقل شديد بالرجل وخصوصا الفخذ، ثم انتقل الألم إلى الجهة اليمنى أسفل الظهر، لكن أقل ألما من الجهة اليسرى، والآن أشعر بألم متوسط في العمود الفقري، وإذا كنت مستلقية على ظهري لا أستطيع أبدا النهوض والحركة إلا بعد عناء شديد، والألم الذي أعاني منه يزداد بالتدريج إلى حد الآن.

خلال الفترة الماضية قمت بحمل شيء ثقيل عدة مرات، وقمت بالذهاب إلى 3 مستشفيات، وعملت أشعة رنين مغناطيسي مرتين للظهر، ومرة واحدة للرأس والحبل الشوكي لكن دون فائدة، فكل طبيب قال لي تشخيصاً لسبب الألم، الأول قال انزلاق غضروفي، والثاني قال انزلاق فقري واستبعد تماما الانزلاق الغضروفي، والثالث قال شد عضلي، عملت 30 جلسة علاج طبيعي، واستخدمت الكثير من المسكنات بإشراف الدكتور، لكن لا يوجد تحسن أبدا، فما هو رأيكم وتشخصيكم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لقد ذكرت أنه عندما تستلقين على ظهرك فإنك لا تستطيعين النهوض والحركة إلا بعد عناء شديد، فما هو مهم معرفته إن كان هناك آلام أثناء الليل وتتحسن تدريجيا مع الحركة خلال اليوم؟ وبعد مدة نصف ساعة إلى ساعة، أي أن الآلام تخف تدريجيا خلال النهار، وتزيد مع الجلوس الطويل أو الاستلقاء أو النوم، فهذا النوع من آلام الظهر تسمى الآلام الالتهابية، وهذا عادة ما يشير إلى أن هناك التهاب في مفاصل العمود الفقري.

وقد تكون الصورة الشعاعية غير واضحة، ولا تظهر الالتهاب إلا أن الطبيب المتخصص في أمراض الروماتيزم يمكن أن يكشف هذا المرض، وقد يجري تحاليل مثل: HLA-B 27 ،ESR ،CRP، هذه تساعد على التشخيص.

ومن الأمور التي تساعد في التشخيص أن يكون هناك تحسن في حدة الألم عند تناول المريض الأدوية، مثل: Mobic أو Tilcotil أو Voltaren خلال 48 ساعة، ويعود الألم بعد التوقف عن تناول أي من هذه الأدوية، على كل حال يفضل مراجعة طبيب مختص بالروماتيزم، وهذا يساعد على وضع التشخيص –إن شاء الله-، خاصة أن التهاب العمود الفقري يحصل في مثل سنك.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.