السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت لهذا الموقع الذي لا غنى لي عنه، بعد الله -سبحانه وتعالى- ولدي تحديث لاستشاره سابقة.
أنا صاحب هذه الاستشارة: (2169642) وقد أجابني الدكتور محمد عبد العليم مشكورا، وعسى الله أن يحرم جلده وعظمه عن نار جهنم، والقائمين على هذا الموقع، والمسلمين أجمعين.
بعد نصائح الدكتور، واستخدام دواء البروزاك، -الحمد لله- تحسنت حالتي النفسية بنسبة 40 %، فأصبحت أقود السيارة، وأقل وساوس وخوفا من السابق، -ولله الحمد- حققت واحداً من أهدافي، واستطعت إنزال وزني الذي كان أحد مشاكلي، ولكني لا زلت ضائعا في هذه الدنيا، ولا زلت أنا الخجول السابق، ولا زلت أعظم الصغائر، وكثير التفكير، ومشتت الذهن.
يعلم الله أنني لا أستطيع التركيز في أمور الحياة، ولا زالت تهمني الأعمال اليومية، أفكر كثيرا في الغد، لو كان عندي موعد أفكر فيه، عندما يكون هناك أشياء في المنزل تحتاج للصيانة يشتغل تفكيري، متى سأصلحها أو سآتي بعامل ليصلحها، وكم سيأخذ، وهكذا أشياء تافهة، ولكنني لم أستطع أن أوقف تفكيري عن هذه الأمور السهلة.
ليس هذا فقط، فأنا لا أتوقف عن التفكير أبدا، ولا زلت أهتم إذا حصلت مشكلة لأحد أقاربي أو أصحابي، حتى ولو كانت تافهة، وأهتم بها أكثر منهم، أو إذا ذهب أهلي للشراء من السوق أخشى عليهم من أن يحتال عليهم الباعة، وهكذا.
أنا حاليا أتدرب في لعبة كمال الأجسام، وأتدرب 5 أيام أسبوعيا، تمارين شاقة نوعا ما، وألاحظ في الأيام التي ينشغل فيها تفكيري بمثل هذه الأمور أني لا أستطيع مواصلة التدريب، أو التدريب بالشكل المطلوب، وأحس بالتعب والخمول، بعكس الأيام التي أكون فيها صافي الذهن، مرتاح البال، فأتمم التمارين بحماس وإتقان.
أصبحت هذه الأعراض تؤثر حتى على رياضتي، والرياضة عامل مهم بالنسبة لي، فأحيانا تشعرني بالثقة بنفسي، خصوصا إذا أتممت بعض التمارين الشاقة بنجاح.
الآن أريد أن أكون شخصا بارد الأعصاب، غير مهتم, ولا أبالي, وأعلم أنه غير منطقي, ولكن أريد نصائحكم، وأريد خطوات أعملها للتقليل من هذه الأمور المزعجة، أريد من خبرتكم أشياء لأقوم بها لأصبح باردا وغير مبال.
وأحب أن أضيف بأني بعد الاستشارة الأولى استخدمت البروزاك لمدة 3 أشهر، ثم توقفت عنه، بسبب أنني كنت أمشي على نظام غذائي صحي, وبعد الوصول للوزن المثالي توقفت عن النظام الغذائي لمدة، وفي هذه المدة بالرغم من أنني كنت أتناول الحلويات والمشروبات الغازية، والأكلات الدسمة؛ إلا أن وزني لم يزد، إنما هو في ثبات ونقصان أحيانا، عندها تحسنت حالتي قليلا، وخفت أن ينقصن وزني أكثر فتوقفت عنه، والآن هل هناك دواء يساعد، ولا يؤثر في الوزن نهائيا، لا زيادة ولا نقصانا؟
لم يكن طرحي للاستشارة مرتبا؛ فاعذروني.