السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 21 عاماً، وترتيبي الأكبر بين أشقائي، والدتي - شافاها الله - تعاني من مرض مزمن جعلها طريحة الفراش، وأنا بصفتي الابنة الكبرى حاولت أخذ ولو جزء بسيط من مهمة والدتي في تربية إخواني.
المشكلة تكمن في أخي المراهق الذي يبلغ من العمر 16 سنة، ويملك شخصية عنيدة جداً منذ أيام طفولته المبكرة، مما يجعلني أجد صعوبة بالغة في محاولة توجيهه ونصحه، فهو مهمل جداً في دراسته ويتغيب كثيراً عن مدرسته، ويسهر الليل بأكمله حتى في أيام الدراسة، بل حتى الصلوات لا يصليها إلا بعد مجادلة منا، باختصار لم أره يفعل شيئاً جاداً ومفيداً في حياته، حاولنا معه أنا ووالدي بشتى الطرق، لكن كلما حاولنا يزداد الأمر سوءً، وكأنه يعلن التحدي علينا، أحياناً يمارس التهديد على والدي كقوله: إذا لم تضعني في المدرسة الفلانية - وهي من المدارس الأهلية التي تمنح الطلاب علامات دون أي مجهود منهم - فلن أكمل دراستي. المحزن في الموضوع أن والدي غالباً يستجيب لرغباته، وإذا لم يوافق والدي على بعض طلباته لاحظت أنه يقوم بسرقة المال منه لشراء ما يريد من أجهزة وما إلى ذلك.
أنا أعلم جيداً أنه يمر بمرحلة المراهقة، لذلك يفضل عدم الضغط عليه في هذه الفترة، لكن من ناحية أخرى أرى أنه يجب علينا توجيهه وإرشاده، أحس أنني دائماً في صراع مع نفسي، هل أتجاهله و لا أهتم لأمره كما تفعل أختي الصغرى؟ فعلى كل حال أنا لست والدته ولست ملزمة به، أم أنه يجب علي أن أوجهه؟
أرجو أن تفيدونني جزاكم الله خيراً.