الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي إحساس بالغثيان وثقل بالمعدة والصدر، فما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

عندي مجموعة من الأعراض حالياً تؤرقني، وهي عبارة عن تشنج في الرقبة، حيث أشعر أن رقبتي متصلبة، ويُصاحبها ثقل شديد في الرأس من الخلف، وعدم اتزان، وثقل في كل جسمي، وإحساس دائم بالنعاس، وأحياناً كثرة التبول، وضعف عام في الجسم منذ عامٍ.

قمت بالتحاليل، وهي عبارة عن (رسم قلب - أشعة صدر - صورة دم كاملة - وظائف كبد - وظائف كلى) وكلها في المدى الطبيعي، وكان رسم القلب طبيعياً، وعملت أشعة إيكو للاطمئنان فأخبرني الدكتور أن الأمور طبيعية، وأخبرني أنني عصبي لا أكثر، وكانت قوة العضلة ef66%، وقست الضغط كثيراً، وكانت الأرقام كالتالي: (113/79 - 125/84 - 122/85 - 130-85) وعملت ثلاثة تحاليل للسكر، وكانت (79 - 90 - 72 ) وما زالت الأعراض مستمرة: تعب مستمر، وإحساس بالغثيان، وثقل في المعدة والصدر، والضعف العام، وألم أعلى الظهر، ونبض سريع.

أرجوك –يا دكتور- طمئني، هل الأرقام المذكورة بالنسبة للقلب والضغط والسكر طبيعية؟ وما الحل في مشكلتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله يا أخي أن تحاليلك كلها سليمة بفضل الله.

إن أرقام الضغط الشرياني التي ذكرتها كلها طبيعية، ولا داعي للقلق أو التفكير بشأنها، وكذلك أرقام سكر الدم لديك طبيعية -والحمد لله-، ولكن يبدو -يا أخي- وحسب الأعراض التي ذكرتها أن لديك نوعاً من القلق والتوتر، والتفكير الزائد بموضوع المرض، والنصيحة يا أخي هي نسيان الأمر، وتجاهله، وشكر الله على نعمة العافية، ولا مانع إن أحببت من استعمال بعض الأدوية الخاصة بالمعدة، مثل: زانتاك 150ملغ، مرتين يومياً، وكذلك مالوكس، حبة ثلاث مرات يومياً؛ فهذه الأدوية تخفف من أعراض الثقل بالمعدة، والغثيان، والتعب العام الناجم عن ألم المعدة، مع الابتعاد عن المنبهات، كالشاي، والقهوة، والتدخين، وتناول ما يُساعد على الاسترخاء، كالبابونج مثلاً، وكذلك لبن الزبادي، ومحاولة النوم باكراً قدر الإمكان، مع تجاهل فكرة الإصابة بالمرض، ومع ذكر الله دائماً {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً