السؤال
السلام عليكم
بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم، وجزاكم خيراً على ما تقدمونه للمسلمين من خلال هذا الصرح المبارك.
أنا شاب عمري 21 عاماً، أعاني من الرهاب الاجتماعي، والخجل الشديد جداً، لدرجة لا تتصور, أخاف من كل شيء، وإذا رأيت شجاراً أو مشادة كلامية بين اثنين فضلاً عن أن تكون بيني وبين شخص آخر فإن قلبي يخفق بشدة!
لدرجة أني يكاد يغشى علي، ويتعرق جسدي ويجف حلقي، وأشعر أني لا أستطيع الوقوف، ولا أحب الأماكن المزدحمة، وأشعر بدوار إذا دخلتها.
كذلك لا أستطيع التكلم أمام الناس، حتى إني أخجل أن أدخل المسجد وهو ممتلئ، وأظن أن الناس كلهم ينظرون إلي, ولا أستطيع القيادة إلى الأماكن البعيدة.
أيضاً أخاف أن أنظر إلى الناس, لم أكن أعلم عن حالتي، ولم أكن أعلم عن شيء اسمه الرهاب الاجتماعي، كنت أظن أنني الوحيد الذي يشعر بهذه الحالة، وأني لست رجلاً! إلى أن كتب الله لي من خلال بحثي على النت أن تعرفت على موقعكم المبارك، وقرأت استشارات الناس ففرحت واطمأننت أني لست الوحيد.
من خلال متابعتي لاستشارتكم وجدتكم تنصحون أغلب المرضى بعلاج الزيروكسات، وبحثت عن هذا العلاج في المنتديات، ووجدت أراء الذين استخدموه، وكيف أنه غير حياتهم، وبعضهم قال: إنه عض أصابعه ندماً على أيامه التي قضاها قبل أن يتعرف على هذا الدواء.
لثقتي الكبيرة بكم فقد أعجبت بل وأحببت هذا الدواء، وذهبت إلى الصيدلية لأشتريه، ولكن تراجعت في اللحظة الأخيرة، لترددي الدائم، وأني لم أستشر طبيباً قط, وخاصة أني قرأت عن بعض الإخوة أنه يسبب عدم الشعور بالآخرين واللامبالاة، احترت وتوجهت إليكم باستشارتي هذه طالباً من الله، ثم منكم النصح والتوجيه.
وشكراً.